الرئيسية

غواصات متطورة في الأفق.. المغرب يضع أسس قوة بحرية حديثة

هومبريسح رزقي 

في إطار سعيه لتعزيز قدراته البحرية و تطوير منظومته الدفاعية، يعمل المغرب على دراسة برنامج طموح لإقتناء غواصتين جديدتين. 

هذا المشروع، الذي يعكس التزام المملكة بتحديث بنيتها العسكرية، يهدف إلى مواكبة التحديات الأمنية الحديثة على المستويين الإقليمي و الدولي.

دراسة العروض الدولية.. تنوع الخيارات

تتوجه أنظار المغرب نحو عروض مقدمة من خمس دول : 

– فرنسا و ألمانيا و روسيا تقدم نماذج حديثة لبناء غواصات مجهزة بأحدث التقنيات.  

– البرتغال و اليونان : تعرضان غواصتين مستعملتين بتكلفة منخفضة نسبيا.  

ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن العروض الفرنسية و الألمانية تتصدر الخيارات، بفضل خبرة الشركات المصنعة و كفاءة المنتجات المطروحة.

تفاصيل العروض المُقدمة

– فرنسا : اقترحت بناء غواصتين من طراز “سكوربين” عبر شركة “نافال جروب” ، التي تُعتبر من بين الأبرز عالمياً في تصميم الغواصات الهجومية.  

– ألمانيا : تقدم خيارات تشمل غواصت “HDW Class Dolphin AIP” و “HDW Class 209/1400″، المصنعتين من قِبل شركة “تيسين كروب مارين سيستمز” (TKMS)، التي تشتهر بإبتكار غواصات متطورة ذات أداء عالٍ.  

– روسيا : عرضت غواصة “Amur 1650″، التي رغم إمكانياتها، لم تكن مرشحة بقوة نظراً للتقارب المغربي الأمريكي، إلا أن التحولات الجيوسياسية قد تضفي فرصة جديدة على هذا الخيار.

التحولات الجيوسياسية و تأثيراتها

أورد موقع “أنفو ديفنس” أن التغيرات الجيوسياسية على الساحة الدولية، لاسيما تعزيز العلاقات بين واشنطن و موسكو خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، قد تؤثر على الخيارات المغربية، مما يفتح الباب أمام إعادة النظر في العرض الروسي.

نحو قوة بحرية متطورة

يأتي هذا البرنامج الطموح ضمن رؤية المغرب الإستراتيجية لتعزيز موقعه كفاعل إقليمي قوي، قادر على حماية مصالحه البحرية و تأمين حدوده في مواجهة أي تحديات. 

ومن خلال الإعتماد على شراكات مع دول متقدمة في الصناعات العسكرية، يرسخ المغرب طموحه لبناء أسطول بحري يعكس مكانته في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق