
هومبريس – الفقيه بن صالح
نظم عمال شركة “أوزون” بمدينة الفقيه بن صالح صباح يومه الأربعاء وقفة إحتجاجية إنذارية، أمام مقر عمالة الإقليم، و ذلك بدعم من الإتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) و المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للجماعات و التربية و التدبير المفوض.
وأوضح المحتجون أن هذا الإحتجاج يأتي للتنديد بالتأخر المتكرر في صرف الأجور، مما انعكس سلباً على الأوضاع الإجتماعية و المادية لهم، خاصة مع إرتفاع تكاليف المعيشة خلال شهر رمضان.
لافتين أن هذا التأخير تسبب في تراكم الغرامات البنكية عليهم نتيجة عدم تمكنهم من سداد القروض و الفواتير الشهرية للماء و الكهرباء و الكراء، إضافة إلى شراء الأدوية و الإحتياجات الأساسية لأسرهم.
رفع المحتجون شعارات منددة بما وصفوه بـ”تماطل إدارة الشركة” في صرف الأجور و عدم إحترامها للتاريخ القانوني المحدد، مشيرين إلى أن الأزمة إمتدت لسنة كاملة دون حلول ملموسة، رغم جلسات الحوار التي شملت مختلف الأطراف المتدخلة، من المجلس الجماعي الحالي و السابق، إلى إدارة الشركة، و عمالة الإقليم، و مفتشية الشغل، و القباضة، و الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
وفي كلمة لممثلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خلال الوقفة، تم التأكيد على أن الشركة لم تلتزم بمضامين العديد من محاضر الاجتماعات التي تم توقيعها لحل هذا النزاع.
كما تمت الإشارة إلى ما أسموه بـ “عدة خروقات متعلقة بغياب وسائل حفظ الصحة و السلامة، و نقص حاد في معدات و آليات العمل، مما يزيد من تعرض العمال لأمراض مهنية و حوادث خطيرة”.
ودعا ممثلو النقابة الجهات المسؤولة إلى تحمل تداعيات هذا الوضع الذي وصفوه بـ”المأزوم”، محذرين من إنعكاساته البيئية السلبية على المدينة.
وطالبوا السلطات المختصة بالبحث بشكل مستعجل عن صيغة قانونية تضمن توصل العمال بأجورهم في الوقت المحدد قانونياً.
وفي سياق التصعيد، أعلن المكتب الكونفدرالي لعمال الشركة في بلاغ له نهاية الوقفة أنه سيخوض إضراباً عن العمل خلال الأسبوع المقبل، في حال إستمرار تماطل الإدارة و عدم إيجاد حل جذري لهذه الأزمة.