هومبريس – ح رزقي
في خطوة غير متوقعة أشعلت الساحة الدبلوماسية، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على طرد السفير الجنوب إفريقي من واشنطن، في أعقاب إعلان بريتوريا عن تعيين سفير لها في مدينة تندوف الجزائرية.
وعزت الإدارة الأمريكية هذا القرار إلى تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس دونالد ترامب، واصفاً الإجراء الجنوب إفريقي بأنه يعكس “عداءً واضحاً لإدارته”.
وأبدى ترامب غضبه الصريح تجاه هذه الخطوة، معتبراً إياها “إستفزازاً سياسياً” يناقض المصالح الأمريكية في المنطقة.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة المواقف المتوترة بين الولايات المتحدة و جنوب إفريقيا، خاصةً مع إستمرار الأخيرة في دعمها لجبهة البوليساريو، و تجاهلها مبدأ السيادة المغربية على الصحراء الذي تؤيده الولايات المتحدة بقوة.
يُذكر أن واشنطن كانت قد اعترفت رسمياً في عهد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، و هو القرار الذي أُعلن عنه في دجنبر 2020.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، خاصة مع إحتمالية أن تتجه جنوب إفريقيا نحو تعزيز شراكاتها مع كلٍ من روسيا و الصين، في إطار سعيها لمواجهة الضغوط الأمريكية.
وقد تُلقي هذه الأزمة بظلالها على العلاقات الإقتصادية و السياسية بين الطرفين، مما قد يُدخل الطرفين في مرحلة جديدة من الصراعات الدبلوماسية.
يبدو أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تحالفات دولية جديدة و ملامح سياسة عالمية متغيرة، في ظل التنافس المتزايد بين القوى الكبرى على التأثير في الساحة الدولية.
