الرئيسية

رمضان فرصة للتأمل الصحي.. كيف يستفيد مرضى القلب من الشهر الكريم؟

هومبريسح رزقي 

في شهر رمضان المبارك، يواجه مرضى القلب تحديات خاصة تتعلق بالصيام و كيفية التوفيق بين تناول أدويتهم و الحفاظ على صحتهم دون تعريض أنفسهم لأي مضاعفات. 

هذا التوازن يتطلب تخطيطاً دقيقاً و إشرافًا طبياً مستمراً لضمان إستقرار الحالة الصحية و تجنب المخاطر.

الدكتور أحمد شبانة، المتخصص في أمراض القلب و الأوعية الدموية، يوضح أن المرضى يُصنفون وفقاً لإستقرار حالتهم.

الفئة الأولى، التي تتمتع بحالة مستقرة، يمكنها الصيام شريطة الإلتزام بإرشادات صحية صارمة تشمل تقليل إستهلاك الأملاح، تجنب الأطعمة الدهنية، و ضبط مواعيد الأدوية بحيث يتم تناولها خلال وقت الإفطار و السحور.

كما يجب عليهم مراجعة الطبيب بشكل دوري لضمان عدم حدوث أي تغيرات تؤثر على وضعهم الصحي.

أما الفئة الثانية التي تعاني من حالات غير مستقرة، فإن الصيام قد يكون غير مناسب لها تماماً.

وفقاً لشبانة، هؤلاء المرضى قد يواجهون تفاقماً في الأعراض بعد بضعة أيام من الصيام، بما في ذلك هبوط وظائف القلب، زيادة معدلات التجلطات، و الذبحة الصدرية. 

كما يمكن أن يؤدي نقص السوائل إلى مشكلات في مستويات السكر و وظائف الكلى، مما يجعل الإمتناع عن الصيام ضرورة ملحّة لتجنب تلك المخاطر.

وأشار الدكتور إلى أن غالبية مرضى القلب يعانون أيضاً من أمراض مزمنة أخرى مثل إرتفاع ضغط الدم أو السكري، ما يتطلب إدارة دقيقة للعلاج لضمان عدم تفاقم المشكلات الصحية.

وينصح جميع المرضى بالتواصل مع أطبائهم قبل إتخاذ قرار الصيام، و الإلتزام التام بالتوصيات الطبية للحفاظ على صحتهم خلال الشهر الكريم.

ومن الجدير بالذكر أن الصيام قد يكون فرصة فريدة لتعزيز صحة القلب لمن يمكنهم الصيام بأمان، إذ يساعد الإمتناع عن الطعام لفترات معينة على تقليل مستويات الدهون و السكريات في الجسم، مما يعزز صحة الأوعية الدموية و يحسن الوظائف القلبية.

ومع ذلك، يظل الإلتزام بالنظام العلاجي و إتباع نصائح الطبيب أساسياً لتحقيق أقصى إستفادة صحية دون أي مخاطر على المرضى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق