
هومبريس – ح رزقي
ترى الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، خبيرة في الغدد الصماء و التغذية، أن توقيت و نوعية الطعام المسائي يلعبان دوراً حاسماً في تحقيق نوم مريح و صحي.
وتُشير إلى أن الكافيين، الذي لا يقتصر وجوده على القهوة و الشاي بل يشمل الشوكولاتة أيضاً، يجب تجنبه في ساعات الليل لمنع إضطرابات النوم.
كما تُبرز أهمية تفادي الأطعمة الثقيلة و الدسمة، مثل الوجبات السريعة و الأطعمة المقلية و اللحوم الغنية بالدهون، حيث تستغرق وقتاً طويلاً للهضم، مما يُجهد الجهاز الهضمي و يؤثر سلباً على الراحة الليلية.
وبالإضافة إلى ذلك، تُحذر من الإفراط في البروتين بالعشاء، نظراً لتأثيره في زيادة نشاط الجهاز الهضمي و إحداث شعور مزعج بالإمتلاء.
وتؤكد الدكتورة ميخاليفا على أهمية ترك فترة زمنية كافية بين العشاء و موعد النوم، حيث يُفضل تناول الطعام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل.
هذا الترتيب يضمن للجسم التهيئة المثلى للدخول في حالة الإسترخاء، مع تمكين العمليات الحيوية الطبيعية التي تدعم دورة النوم.
إختيار الأطعمة الخفيفة في هذا الوقت قد يُحدث فارقاً ملحوظاً في تحسين نوعية النوم و تعزيز الشعور العام بالراحة و النشاط.
بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بمراعاة إختيار أطعمة خفيفة و سهلة الهضم في المساء، مثل الفواكه أو الخضروات المسلوقة، لكونها تُعزز الشعور بالراحة دون إثقال الجهاز الهضمي.
كما أن تناول وجبة عشاء تحتوي على مكونات غنية بالمغنيسيوم، مثل المكسرات أو بذور الشيا، قد يُساهم في تحسين الإسترخاء الطبيعي، مما يُعزز جودة النوم و يُساعد الجسم على الإستفادة القصوى من راحته الليلية.