الرئيسية

المغرب وجهة إستثنائية.. كيف تميز في المنافسة السياحية؟

هومبريسع ورديني 

نجح المغرب في ترسيخ مكانته كواحدة من أبرز الوجهات السياحية المفضلة للبريطانيين على مستوى القارة الإفريقية، محققاً نمواً إستثنائياً بنسبة 89% في أعداد الزوار القادمين من المملكة المتحدة منذ عام 2019، بحسب صحيفة “التلغراف”. 

هذه الزيادة الملحوظة تعكس الإستراتيجية المتميزة التي إنتهجتها المملكة لتطوير القطاع السياحي و جذب الأسواق الدولية.

برزت مدينة أكادير كحجر الزاوية في هذا النجاح، حيث اجتذبت السياح بفضل ما تقدمه من تجربة متكاملة، تتسم بمناخ معتدل، و شواطئ ذات جمال إستثنائي، و خدمات عالية الجودة بأسعار مناسبة.

كما ساهم إطلاق خطوط جوية مباشرة جديدة من بريطانيا في عام 2023 في تعزيز التواصل و سهولة الوصول، مما شجع المزيد من البريطانيين على إختيار المغرب كوجهة لعطلاتهم.

وعلى الصعيد الوطني، يواصل المغرب الإستثمار في تطوير بنيته السياحية، من خلال الإرتقاء بجودة الخدمات الفندقية و توفير بيئة مستقرة و آمنة تستقطب المسافرين. 

إلى جانب ذلك، لعبت الحملات الترويجية المتنوعة التي ركزت على إبراز التنوع الثقافي و الطبيعي للمغرب دوراً كبيراً في ترسيخ صورته كوجهة سياحية فريدة.

هذا النمو الملحوظ يعكس نجاح الرؤية الإستراتيجية للمغرب في تنويع مصادر السياحة و إستهداف الأسواق الواعدة. 

وقد أصبحت المملكة نموذجاً يُحتذى به في قدرة الدول على جذب السياح عبر الجمع بين الأصالة، الحداثة، و الإبتكار في تقديم تجربة سياحية شاملة.

يُعد النمو الإستثنائي للسياحة البريطانية في المغرب فرصة لتعزيز الترويج للوجهات الأقل شهرة و التي تزخر بجمال طبيعي و ثقافي فريد. 

من خلال تسليط الضوء على المدن و المناطق الداخلية التي تمتاز بتراث غني و تجارب أصيلة، يمكن للمغرب أن يُوسع دائرة إهتمام الزوار البريطانيين، مما يدعم التنمية المستدامة للقطاع السياحي و يُعزز التوزيع العادل للعائدات الإقتصادية على مستوى البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق