الرئيسية

معادلة جديدة للتعاون الإقتصادي.. المغرب شريك إستراتيجي لإيطاليا

هومبريسج السماوي 

أشاد السفير الإيطالي بالرباط، أرماندو باروكو، بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، حيث وصفه بأنه حلقة وصل إستراتيجية بين أوروبا و إفريقيا. 

وأكد أن المملكة ليست مجرد جسر جغرافي، بل قوة حيوية تجمع بين القارتين بفضل موقعها المتميز و رؤيتها الطموحة للتنمية.

وفي مقابلة إعلامية مع وكالة “إيتالبريس”، لفت باروكو إلى أن المغرب يمثل منصة إستثنائية للإستثمار، خاصة في المشاريع الكبرى و البنيات التحتية الحديثة، التي تجعل منه شريكاً لا غنى عنه للشركات الإيطالية الساعية للولوج إلى الأسواق الإفريقية. 

كما أوضح أن المملكة تُجسد بوابة للتعاون الإقتصادي و التجاري بين الشمال و الجنوب بفضل بيئتها المستقرة و جاذبيتها الإقتصادية.

وتناول السفير المجالات المتعددة التي تربط البلدين، مشيراً إلى أن التعاون الثنائي شهد طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في مجال الطاقات المتجددة. 

وفي هذا السياق، أشاد بالتزام المغرب بقيادة مبادرات كبرى لدعم الإنتقال الطاقي في إفريقيا، مما يعزز التكامل الإقليمي و يؤكد مكانته كرائد في هذا المجال.

وتحدث أيضاً عن تنوع مجالات التعاون بين الرباط و روما، بما في ذلك الصحة، صناعة السيارات، السكك الحديدية، و التكنولوجيا البيئية مثل تحلية المياه و إدارة النفايات، إلى جانب التكوين المهني و البحث العلمي. 

ولفت إلى أن المغرب أصبح نموذجاً يُحتذى به في التنمية الإقتصادية بفضل إستثماره المتواصل في قطاعات إستراتيجية.

كما نوّه السفير إلى النمو الإقتصادي و التحديث الشامل الذي يشهده المغرب، والذي يشمل التوسع في البنيات التحتية و الإعتماد على الطاقة الخضراء و التقنيات المستدامة.

وأعلن أن مؤسسة “La Cassa Depositi e Prestiti” الإيطالية ستفتح قريباً مكتباً في المملكة، و هو دليل على عمق الشراكة بين البلدين و أهمية المغرب كوجهة إستثمارية رئيسية.

واختتم باروكو تصريحه بالإشادة بالرؤية المتبصرة التي تقود المغرب نحو تحقيق تقدم مستدام و شامل، ما يعزز مكانته كفاعل رئيسي في النظام الإقليمي و الدولي.

يمثل التعاون المغربي الإيطالي نموذجاً فريداً للشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد، إذ يتيح المجال لتطوير مشاريع طموحة في مجالات حيوية مثل الإبتكار التكنولوجي و الطاقة المستدامة. 

ويعكس هذا التعاون إدراكاً متبادلاً لأهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للمغرب والبنية التحتية المتطورة في جذب الإستثمارات الدولية، مما يعزز التكامل الإقتصادي بين شمال و جنوب المتوسط و يخلق فرصاً تنموية واعدة للطرفين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق