
هومبريس – ح رزقي
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة طوعية لما يقرب من 48,844 لاجئاً سورياً من الأردن إلى ديارهم منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وأوضحت البيانات أن عدد الذكور العائدين بلغ 26,635، فيما وصلت أعداد الإناث إلى 22,209، كما أشارت الإحصاءات إلى أن 53% من الأسر عادت بكامل أفرادها، و هو ما يعادل 26,050 أسرة، بينما اقتصرت نسبة 47% على العودة الجزئية.
وأظهرت البيانات أن غالبية اللاجئين العائدين كانوا يسكنون في المدن الأردنية بنسبة 82%، مقارنة بـ 18% ممن كانوا يقيمون في المخيمات.
وعلى صعيد المناطق السورية التي استقبلت العائدين، تصدرت محافظة درعا القائمة بعودة 16,954 لاجئاً، تلتها حمص بـ 11,831، ثم ريف دمشق بـ 6,237، بينما شهدت دمشق و حلب عودة أعداد أقل.
ومن الجدير بالذكر أن الأردن يستضيف منذ إندلاع الأزمة السورية عام 2011 حوالي 1.3 مليون سوري، بينهم 600 ألف مسجلون رسمياً لدى المفوضية.
وفي إطار دعم اللاجئين و المجتمعات المضيفة، وضعت الحكومة الأردنية خطة إستجابة قدرت تكلفتها لعام 2025 بحوالي 1.6 مليار دولار، موزعة على 10 قطاعات رئيسية.
وعلى المستوى الإقليمي، انعقد مؤخراً إجتماع رفيع المستوى في عمان ضم ممثلين عن الأردن و سوريا و دول مجاورة، حيث أكد المسؤولون على أهمية دعم الشعب السوري في إعادة إعمار وطنه.
وتم الإتفاق على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة و المجتمع الدولي من أجل توفير ظروف آمنة و مستدامة تُشجع اللاجئين على العودة إلى بلادهم بما يتماشى مع القوانين الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين يتطلب تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المضيفة و المجتمع الدولي لضمان توفير الدعم اللازم للعائدين.
يشمل ذلك تحسين البنية التحتية و الخدمات الأساسية في المناطق المستهدفة للعودة، مثل الصحة و التعليم و الإسكان، مما يسهم في خلق بيئة آمنة و مستدامة تشجع المزيد من اللاجئين على إتخاذ قرار العودة.