
أعلن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة ببني ملال عن تعليق برنامجه النضالي الاحتجاجي، بما في ذلك المسيرة التي كانت مقررة يوم 26 مارس 2025 انطلاقًا من المركز الاستشفائي الجهوي. جاء هذا القرار على خلفية مستجدات إيجابية تتعلق ببعض المطالب التي طالبت بها النقابة لفترة طويلة.
وقد اتخذ القرار عقب اجتماع مستعجل عُقد بتفويض من المدير الجهوي، ترأسه رئيس قسم الموارد المالية واللوجستيك والشراكة بالمديرية الجهوية لبني ملال–خنيفرة. وخلال الاجتماع، تم تسوية ملف التغذية بالمستشفى الجهوي بناءً على مقترحات النقابة، كما ساهم إعفاء مديرة المركز الاستشفائي الجهوي في تهدئة الأوضاع المضطربة داخل القطاع.
وأشاد المكتب الإقليمي بصمود مناضليه ومنخرطيه خلال معركة نضالية استمرت لأكثر من عامين، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”سياسات التسيير الفاشلة” التي تسببت في توترات حادة داخل المستشفى. ومن بين القضايا التي أثارت الاحتجاجات، حرمان العاملين من مستحقاتهم المالية، مثل تعويضات الحراسة لعامي 2023 و2024، والتعويضات الخاصة بالبرامج الصحية، إلى جانب أزمة التغذية التي أثرت على الأطر الصحية والمرضى على حد سواء.
ورغم تعليق الاحتجاجات، أكد المكتب الإقليمي أنه سيواصل مراقبة تنفيذ الالتزامات التي تم التوصل إليها، معبرًا عن عزمه الثابت على الدفاع عن الحقوق المشروعة للممرضين وتقنيي الصحة. كما وجه دعوة إلى جميع العاملين بالقطاع للالتفاف حول إطارهم النقابي المستقل، والعمل معًا لتحسين ظروف العمل وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة للمواطنين
ويُنظر إلى قرار إعفاء المديرة على أنه استجابة لضغوط الاحتجاجات المستمرة، ومحاولة لتهدئة الأوضاع في المستشفى الذي يواجه تحديات كبيرة، منها نقص الموارد وتدهور جودة الخدمات المقدمة. ومع ذلك، يبقى السؤال قائمًا: هل سينجح المدير الجديد في استعادة الثقة بين الأطراف المعنية وتحقيق الإصلاحات التي طال انتظارها؟