
هومبريس – ح رزقي
يؤكد الدكتور ألكسندر مياسنيكوف أن الحفاظ على صحة الكلى يتطلب العناية بأكثر من مجرد تدفئة منطقة أسفل الظهر، مشيراً إلى أن الكلى تتأثر بالعديد من العوامل المرتبطة بأمراض القلب و الأوعية الدموية.
ومع تقدم العمر، خاصة بعد بلوغ الستين، تصبح الكلى أكثر عرضة للمشكلات الصحية الناتجة عن السمنة، و إرتفاع ضغط الدم، و مستويات السكر و الكوليسترول، فضلاً عن تأثير التدخين و إستهلاك الكحول.
ويوضح مياسنيكوف أن الدهون ليست مجرد نسيج زائد عن الحاجة، بل تُعتبر غدة صماء تنتج مجموعة متنوعة من الهرمونات و المواد النشطة بيولوجياً، مثل الإستروجين و اللبتين، مما يضع عبئاً إضافياً على الكلى و يؤثر في وظائفها.
لذلك، تصبح الوقاية و العناية المبكرة ضرورة ملحة للحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي.
لضمان كلى سليمة، يوصي باتباع أسلوب حياة متوازن يتضمن تقليل السعرات الحرارية اليومية، و زيادة إستهلاك الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات و الفواكه، و إدراج الأسماك ضمن النظام الغذائي.
إلى جانب ذلك، يشدد على أهمية ممارسة الرياضة بإنتظام و التخلص من العادات الضارة مثل التدخين و شرب الكحول، مما يسهم في تعزيز عمل الكلى و يقلل من خطر تعرضها للأمراض.
تُعدُّ صحة الكلى مرآة لصحة الجسم بأكمله، و لذلك يجب أن تُعطى الأولوية في نمط الحياة اليومي.
تُظهر الدراسات أن شرب كمية كافية من المياه يومياً يُساعد على تعزيز وظائف الكلى، إذ يسهم في تخليص الجسم من السموم و المخلفات، مما يقلل من خطر تكون الحصى.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر النوم الكافي عاملاً مهماً لصحة الكليتين، حيث يساعد في تجديد الخلايا و تقوية الجهاز المناعي، مما يخفف العبء الواقع على الكلى.
الجمع بين هذه العادات الصحية و النصائح الغذائية يسهم بشكل كبير في الحفاظ على هذا العضو الحيوي.