الرئيسية
أخر الأخبار

بني ملال – خنيفرة… جلسة عمل تضع قضية التمييز في التربية تحت المجهر

حميد رزقي

في خطوة تستحضر عمق التحديات التي تواجه التعليم بالمناطق القروية وشبه الحضرية، احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة، جلسة عمل موسعة خصصت للتشاور والتنسيق حول سبل الحد من التمييز في التربية، وضمان تكافؤ الفرص أمام كافة المتعلمين، خاصة في المناطق ذات الخصاص في التعليم المدرسي.

 

اللقاء، الذي ستليه زيارة ميدانية تنظمها اللجنة الدائمة للتربية والتكوين للجميع والولوجية التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، من 6 إلى 12 أبريل 2025، لعدد من المناطق القروية وشبه الحضرية بالجهة، يهدف الى الوقوف المباشر على الواقع التعليمي ورصد التحديات عن قرب.

 

عرف هذا الاجتماع، الذي ترأسه الدكتور مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية، ومحمد أعمار، رئيس اللجنة الدائمة للتربية والتكوين للجميع والولوجية، حضور مسؤولين بارزين في القطاع، من ضمنهم المديرون الإقليميون ورئيس المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، إلى جانب أطر الأكاديمية ورؤساء المصالح.

 

في مستهل اللقاء، أكد مدير الأكاديمية أن هذه الزيارة تشكل محطة مهمة للإنصات، وتبادل الرؤى حول إشكالات التمدرس والولوج المنصف للتعليم، مستعرضاً بالمناسبة معطيات دقيقة ومؤشرات إحصائية ترسم صورة واضحة عن واقع التعليم بالجهة، بإيجابياته وتحدياته.

 

من جهته، عبّر محمد أعمار عن تقديره الكبير للمجهودات التي تبذلها الأكاديمية والسلطات التربوية الجهوية، مبرزاً أن الرهان الأكبر اليوم هو ضمان تعليم منصف وذي جودة، يصل إلى كافة شرائح المجتمع، بعيداً عن كل مظاهر الإقصاء أو التمييز.

 

وفي سياق أشغال الجلسة، قدم مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين عرضاً تفصيلياً، تناول فيه جملة من المحاور الجوهرية، أبرزها الخصوصيات المجالية والديمغرافية للجهة والتدابير المتخذة لتحسين جودة العرض التربوي ومؤشرات الإنجاز ومواطن القوة والضعف والتحديات البنيوية والهيكلية ثم آليات الاستجابة للأزمات وأيضا المبادرات والشراكات الداعمة للجهود التربوية.

 

واختُتمت أشغال هذا اللقاء بنقاش غني، جسّد حرص الجميع على توحيد الرؤى وتبادل الخبرات، مع تسجيل ارتياح أعضاء اللجنة الدائمة لمستوى الانخراط والجهود المبذولة على مستوى جهة بني ملال – خنيفرة، في سبيل بناء منظومة تربوية عادلة ومنصفة وشاملة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق