الرئيسية

اتفاقية بـ 10 ملايير سنتيم لتعزيز تنمية أحياء سوق السبت

حميد رزقي

صادق المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، على اتفاقية شراكة وصفها المسؤولون بـ”الهامة”، تهدف إلى تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز في جماعة سوق السبت أولاد النمة. هذه الخطوة تعكس دينامية جديدة لدعم البنيات التحتية وتحسين شروط العيش الكريم في المدينة التي طالما انتظرت التفاتة تنموية بهذا الحجم.

تمت المصادقة على الاتفاقية خلال دورة استثنائية للمجلس الإقليمي، الذي يترأسه حزب التجمع الوطني للأحرار. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تعاون ثلاثي بين مجلس جهة بني ملال خنيفرة، المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، وجماعة سوق السبت أولاد النمة. وكانت هذه الاتفاقية قد حظيت بالموافقة من قبل مجلس الجهة في الدورة التي انعقدت في 3 مارس 2025.

وفقاً لمضمون الاتفاقية، بلغت مساهمة المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح 500 مليون سنتيم، فيما بلغت مساهمة جماعة سوق السبت أولاد النمة 4 ملايير سنتيم، بينما سيضخ مجلس جهة بني ملال خنيفرة نحو 5 ملايير و500 مليون سنتيم، لتوفير التمويل اللازم لإنجاح هذا المشروع المنتظر.

وتُعد هذه المساهمات المالية الضخمة فرصة حقيقية لإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، وتحسين الظروف المعيشية للساكنة من خلال تأهيل البنية التحتية، وتوسيع شبكة الطرق، وتعزيز خدمات القرب.

لم تقتصر قرارات المجلس الإقليمي على البنيات التحتية فحسب، بل امتدت أيضاً إلى المجال الرياضي. حيث خصص المجلس مخصصات هامة لاقتناء حافلات للنقل الرياضي، سيتم تخصيصها للفرق الرياضية في جماعات سوق السبت، أولاد برحمون، البرادية، الخلفية، أولاد زمام، وأولاد ناصر. كما تم تخصيص 150 مليون سنتيم لدعم فريق الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح، في خطوة تهدف إلى تشجيع الرياضة المحلية وتعزيز مكانتها في النسيج الاجتماعي للإقليم.

وفي إطار تعزيز التنمية الاقتصادية، بجماعة البرادية، خصص المجلس الإقليمي مبلغ 450 مليون سنتيم للمنطقة الصناعية بالجماعة، في خطوة تهدف إلى دعم المشاريع الاقتصادية المحلية.

يعوّل الفاعلون المحليون على هذه الاتفاقية لتحقيق نقطة تحول كبيرة في مسار التنمية بمدينة سوق السبت، خاصة في ظل حجم الغلاف المالي المرصود، الذي من المتوقع أن يُحدث تغييرات ملموسة في الأحياء الهامشية، ويستجيب لتطلعات الساكنة التي ظلت لسنوات طويلة تنتظر تحسينات جادة في ظروفها المعيشية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق