
هومبريس – ج السماوي
أصبحت المغرب اليوم نقطة جذب للإستثمارات الدولية، حيث تمكن من ترسيخ مكانته كوجهة مستقرة تجارياً وسط التغيرات الإقتصادية العالمية المتسارعة.
وأوضحت صحيفة “إل إيكونوميستا” الإسبانية أن المملكة نجحت في الحفاظ على إمتيازات جمركية مع الولايات المتحدة، ما يجعلها خياراً مفضلاً للشركات الساعية إلى بيئة إقتصادية مستقرة.
في ظل إرتفاع الرسوم الجمركية في أوروبا و آسيا و أجزاء واسعة من إفريقيا، استطاعت الرباط تأمين معاملة تفضيلية من واشنطن، حيث تستفيد من حد أدنى للرسوم الجمركية بنسبة 10%، مقارنة بمعدلات أعلى تواجهها العديد من الدول الأخرى.
هذا الإمتياز يعكس متانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلى جانب الجاذبية الإقتصادية المتزايدة للمغرب في سياق إعادة هيكلة التجارة العالمية.
ويرى الخبراء أن هذه الظروف التجارية الملائمة، بالإضافة إلى الموقع الجيوستراتيجي للمملكة، تعزز مكانتها كمركز صناعي مفضل، خصوصاً للشركات التي تبحث عن بدائل للأسواق المتأثرة بإرتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية.
كما أن هذه الإمتيازات تمنح المغرب قدرة أكبر على جذب الإستثمارات الأجنبية، مما يعزز طموحه في التحول إلى محور تجاري عالمي.
وتشير الصحيفة الإسبانية إلى أن هذه المعاملة التفضيلية التي يتمتع بها المغرب قد تكون مؤشراً على تحولات أوسع في المشهد الإقتصادي العالمي، حيث يُنظر إليه كأحد الرابحين في إعادة توزيع القوى التجارية الدولية.
ومع تموقعه كمركز محايد وسط التحديات الإقتصادية العالمية، تبدو المملكة مؤهلة للإستفادة من هذه الفرصة الإستراتيجية لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.
إلى جانب موقعه الإستراتيجي و معاملته التجارية التفضيلية، يشكل المغرب وجهة جذابة للإستثمارات الأجنبية، حيث توفر بيئته الإقتصادية المستقرة فرصاً مثالية للشركات العالمية التي تسعى إلى توسيع نطاق عملياتها بعيداً عن التقلبات الجمركية الدولية.
هذه الدينامية تعزز من قدرة المملكة على جذب رؤوس الأموال الأجنبية، مما يساهم في دعم النمو الإقتصادي و تطوير قطاعات صناعية جديدة، و يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في إعادة هيكلة التجارة العالمية.