الرئيسية

لقاء تاريخي بين المغرب و غامبيا.. شراكة أمنية تعيد رسم خارطة التعاون الإقليمي

هومبريسع ورديني 

استقبل وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، أمس الثلاثاء (08 أبريل) نظيره الغامبي عبدولاي سانيانغ، خلال زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الأمن و التعاون المشترك.

هذه الزيارة، الممتدة من 7 إلى 11 أبريل، تأتي ضمن إطار الجهود الثنائية التي انطلقت منذ توقيع مذكرة تفاهم في مجال الأمن بمدينة الداخلة في يناير 2024.  

وخلال اللقاء، شدد الوزيران على التزامهما بتطوير التعاون في مجالات حيوية مثل الأمن العمومي، مكافحة الإرهاب، الحد من الهجرة غير النظامية، و التصدي للجريمة العابرة للحدود، بما فيها تهريب المخدرات و الإتجار بالبشر. 

كما تم الإتفاق على إطلاق برامج تكوينية متخصصة لأطر الشرطة الغامبية في مجالات مثل الشرطة السينوتقنية، الأمن الرياضي، و محاربة تبييض الأموال، إلى جانب تبادل الخبرات في التحقيقات الجنائية و تحديد الهوية البيومترية.  

ضمن جدول الزيارة، سيقوم الوفد الغامبي بجولة في المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، حيث سيطلع على وسائل التكوين الحديثة و التقنيات الأمنية المتطورة المستخدمة في التدريب. 

يعد التعاون الأمني بين المغرب و غامبيا خطوة إستراتيجية لتعزيز الإستقرار الإقليمي و مواجهة التحديات الأمنية المشتركة. 

ومن خلال تبادل الخبرات و إطلاق برامج تدريبية متخصصة، تسعى الدولتان إلى بناء قدرات أكثر فعالية في مكافحة الجرائم العابرة للحدود و التهديدات الأمنية المستجدة. 

هذا النهج لا يعكس فقط التزام المغرب بدعم شركائه الأفارقة، بل يسهم أيضاً في خلق نموذج تعاون أمني يمكن أن تستفيد منه دول أخرى في القارة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق