
هومبريس – ح رزقي
يواصل المغرب تعزيز مكانته كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، حيث يشهد إقبالاً متزايداً من السياح الأوروبيين، خصوصاً مع إقتراب عطلة عيد الفصح.
وفقًا لموقع “أوديسيه”، فإن المملكة تستقطب إهتماماً متزايداً بفضل تنوع طبيعتها الخلابة، مدنها الحيوية، و تراثها الثقافي الفريد، مما يجعلها خياراً مفضلاً للمسافرين الباحثين عن تجارب سياحية متنوعة.
ويظهر هذا التوجه بوضوح من خلال النمو الملحوظ في الحجوزات القادمة من دول مثل البرتغال، حيث أكد رئيس جمعية وكالات السفر البرتغالية، بيدرو كوستا فيريرا، أن الطلب على السفر إلى المغرب يشهد إرتفاعاً ملحوظاً، مدفوعاً بتوسع العروض السياحية و سهولة الوصول عبر الرحلات الجوية المباشرة.
على الصعيد الدولي، تمكن المغرب من ترسيخ حضوره في الساحة السياحية، حيث حاز لقب “أفضل وجهة سياحية شريكة لعام 2025” خلال المؤتمر السنوي لشبكة “ويلكوم ترافل غروب” في الدار البيضاء، ما يعكس عمق العلاقات بين المملكة و الفاعلين الرئيسيين في القطاع السياحي الأوروبي، لا سيما في إيطاليا.
تلعب المدن المغربية الكبرى، وعلى رأسها مراكش و الدار البيضاء، دوراً حيوياً في تعزيز الجاذبية السياحية، حيث توفر مراكش تجربة فريدة بمزيجها المذهل من التاريخ و الطابع العصري، فيما تستقطب الدار البيضاء الزوار بجاذبيتها الحديثة و توازنها بين التقليد و الإبتكار، مما يجعلها محطة مثالية للمسافرين الباحثين عن تجارب متكاملة.
إلى جانب ذلك، يواصل المغرب إعتماد نهج تنموي مستدام يهدف إلى تطوير بنيته التحتية السياحية مع الحفاظ على الأصالة الثقافية، مما يعزز جاذبيته كوجهة عالمية.
كما تسهم إستراتيجيات المكتب الوطني المغربي للسياحة في دعم الإستدامة عبر تشجيع السياحة البيئية و تنمية التفاعل بين الزوار و الثقافة المحلية، مما يرسّخ موقع المملكة كوجهة سياحية رائدة تعكس التوازن بين الحداثة و التقاليد.
بفضل هذا النمو المستمر، يبدو المغرب في طريقه لترسيخ مكانته ضمن القوى السياحية الكبرى في العالم، معززًا تنافسيته على المستوى الدولي، و جاذبيته لدى المسافرين الباحثين عن تجارب غنية و متنوعة.
إلى جانب النمو السياحي المتسارع، يعزز المغرب موقعه كوجهة مفضلة للمسافرين الباحثين عن تجارب ثقافية غنية، حيث يقدم مزيجاً فريداً يجمع بين التراث العريق و البنية التحتية الحديثة.
كما أن التوسع في العروض السياحية و الرحلات الجوية المباشرة يجعل المملكة أكثر جذباً للسياح الأوروبيين، مما يسهم في تعزيز الإقتصاد الوطني و دعم قطاع السياحة كرافعة أساسية للتنمية المستدامة.