
هومبريس – ح رزقي
كشفت دراسة حديثة أن ضعف السمع قد يكون عاملاً مؤثراً في زيادة خطر الإصابة بقصور القلب، حيث أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في السمع معرضون أكثر لهذه المشكلة الصحية.
قام فريق من الباحثين في الصين بتحليل بيانات مستمدة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، شملت أكثر من 164 ألف شخص، حيث تم إخضاعهم لإختبارات دقيقة لتقييم مستوى القدرة السمعية لديهم.
بناءً على النتائج، تم تصنيف المشاركين ضمن ثلاث مجموعات وفقاً لمستوى أدائهم في إختبار رقمي يهدف إلى قياس مدى تأثر السمع بالضوضاء المحيطة.
على مدى أحد عشر عاماً من المتابعة، سجل الباحثون 4449 حالة إصابة بقصور القلب، و وجدوا أن الأفراد الذين يواجهون صعوبة في التقاط الكلمات إلا عند إرتفاع الصوت لديهم إحتمالية أكبر للإصابة بهذه المشكلة الصحية.
ويرى الخبراء أن الضغط النفسي المصاحب لضعف السمع قد يلعب دوراً جوهرياّ في هذه العلاقة، مما يشير إلى ضرورة الكشف المبكر عن مشكلات السمع و البحث عن حلول فعالة للحد من تأثيرها على صحة القلب.
بالنظر إلى هذه النتائج، يصبح من الضروري إدراج فحوصات السمع الدورية ضمن إستراتيجيات الوقاية من أمراض القلب، حيث يمكن أن تساعد الكشف المبكر و التدخل العلاجي في الحد من التأثيرات السلبية لضعف السمع على الصحة العامة.
كما أن تعزيز الوعي بأهمية العناية بالسمع، إلى جانب إعتماد أساليب إدارة التوتر، قد يسهم في تقليل المخاطر المرتبطة بقصور القلب و تحسين جودة الحياة للأفراد الذين يعانون من مشكلات سمعية.