
هومبريس – ح رزقي
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلات النوم التي تؤثر على صحتهم الجسدية و العقلية، حيث أصبح الأرق من أكثر الاضطرابات إنتشاراً في العصر الحديث.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور جو ويتينغتون، و هو طبيب طوارئ أمريكي، تقنية مبتكرة تعرف بإسم “تتبّع اللانهاية”، و التي تهدف إلى تهدئة العقل و تحفيز الجسم على الإسترخاء بطريقة فريدة.
وأوضح ويتينغتون، في مقطع فيديو نشره عبر تيك توك، أن هذه الطريقة تعتمد على رفع الإصبع في الهواء و رسم رمز اللانهاية (∞) بالعينين فقط دون تحريك الرأس، مما يساعد على تنشيط الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية.
ويؤدي هذا التحفيز إلى إرسال إشارات إلى الدماغ تخبره بأن الوقت قد حان للإسترخاء، مما يساعد على تقليل النشاط العصبي المفرط الذي يمنع النوم.
وأشار إلى أن هذه التقنية تعمل عن طريق خداع الجسم ليعتقد أنه في حالة هدوء، حتى لو كان الشخص يعاني من التوتر أو الأرق.
وأكد أن العديد من الأشخاص الذين جربوها لاحظوا تأثيرها السريع في تهدئة الجسم و الإستعداد للنوم.
ويشبّه بعض الخبراء هذه الطريقة بأسلوب إزالة التحسس و إعادة المعالجة بحركة العين (EMDR)، الذي يستخدم في علاج الصدمات النفسية، حيث تعتمد التقنية على تحفيز مناطق معينة في الدماغ من خلال حركات العين الإيقاعية، مما يساعد على التخفيف من التوتر و القلق.
حظي الفيديو بإنتشار واسع، حيث تفاعل معه آلاف المستخدمين الذين أكدوا فعالية الطريقة في تحسين جودة نومهم.
وعبر أحدهم عن دهشته قائلاً : “كنت أفعل ذلك تلقائياً دون أن أدرك فوائده… الآن أصبحت الأمور أكثر وضوحاً!”.
وفي ظل إرتباط مشكلات النوم بمخاطر صحية مثل إرتفاع ضغط الدم، السمنة، ضعف المناعة، و أمراض القلب، تبدو هذه التقنية وسيلة عملية و آمنة يمكن لأي شخص تجربتها بسهولة دون الحاجة إلى أي أدوات أو أدوية.
ومع تزايد الإهتمام بالأساليب الطبيعية لتعزيز جودة النوم، قد تكون تقنية “تتبّع اللانهاية” خطوة مبتكرة يمكن دمجها مع إستراتيجيات أخرى مثل تنظيم ساعات النوم، الحد من التعرض للضوء الأزرق قبل النوم، و ممارسة التأمل.
الجمع بين هذه العوامل قد يساعد في تحسين دورة النوم و تقليل تأثير الإجهاد العصبي، مما يوفر حلولاً عملية لمن يعانون من الأرق المزمن دون الحاجة إلى تدخلات طبية معقدة.