الرئيسية

تصعيد خطيـ.ـر.. ميليشيات البوليساريو تستـ.ـهدف بعثة “المينورسو” في تيفاريتي

هومبريسي فيلال 

في تصعيد خطير بالمنطقة العازلة، أقدمت ميليشيات البوليساريو الإرهابية، يوم 06 أبريل 2025، على تنفيذ هجوم استهدف دورية تابعة لبعثة “المينورسو” في تيفاريتي، في خطوة عدوانية تعكس حالة التوتر المتزايد عقب الإعتراف الأمريكي الرسمي و النهائي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.  

هذا الإعتداء جاء كرد انتقامي على التقرير المرتقب تقديمه لمجلس الأمن، و الذي من المتوقع أن يعزز موقف المغرب في النزاع الإقليمي، الأمر الذي دفع البوليساريو إلى محاولة فرض واقع جديد عبر استهداف القوات الأممية.

وعقب الحادث، أجرت بعثة “المينورسو” تحقيقاً كشف عن تورط هذه الميليشيات الإرهابية، مؤكدة مسؤوليتها الكاملة عن الهجوم، خاصة بعد محاولاتها إخفاء الأدلة و التلاعب بمعالم الموقع المستهدف.  

وفي تقريرها الدوري، أشارت البعثة إلى منع البوليساريو أعضاءها من معاينة الموقع مباشرة بعد العملية العسكرية المغربية، التي نجحت في تدمير عشر شاحنات و عربات محملة بالأسلحة و الذخائر كانت تهدد أمن المنطقة.

ولم تسمح الجبهة الأممية بالدخول إلى الموقع إلا بعد 72 ساعة، ليجد أعضاء البعثة أن جزءاً كبيراً من الأدلة قد تم طمسه عمداً، ما يؤكد محاولات البوليساريو إخفاء معالم عملياتها الإرهابية.  

هذا الفعل الإجرامي يشكل إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي و خرقاً لوقف إطلاق النار، و يضع النظام العسكري الجزائري، الداعم الرئيسي لهذه الميليشيات، أمام مأزق جديد داخل أروقة مجلس الأمن. 

كما أن هذه التطورات تأتي في وقت يشهد تحركات داخل الكونغرس الأمريكي لدراسة إمكانية تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، في ظل تصاعد الإتهامات الموجهة للجزائر بشأن دعمها لجماعات مسلحة في منطقة الساحل و الصحراء.  

إلى جانب تداعيات هذا الهجوم الإرهابي، تتزايد الدعوات داخل الأوساط السياسية و الدبلوماسية لتشديد الرقابة الدولية على تحركات البوليساريو، مع مطالبات متزايدة بضرورة فرض عقوبات على الجهات الداعمة لها.

كما أن هذه الأحداث تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الأمني الإقليمي، لضمان إستقرار المنطقة و حماية مصالح الدول التي تسعى للحفاظ على الأمن و السلام وسط التهديدات المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق