
هومبريس – ي فيلال
أفادت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بأن المغرب أصدر أكثر من 160 ألف تأشيرة إلكترونية سنة 2024، مستفيداً منها مواطنون من 111 دولة، مما يعكس زيادة بنسبة 6٪ مقارنة بالعام الماضي.
وفي معرض ردها على سؤال حول الجهود المبذولة لتشجيع السياح الأجانب على العودة إلى المغرب، أوضحت الوزيرة أن هذه النسبة ارتفعت إلى 36٪، متجاوزة المعدل الذي سجل قبل جائحة كورونا و الذي لم يكن يتعدى 34٪، و هو ما يُعد مؤشراً إيجابياً يعكس التطورات الحاصلة في القطاع السياحي.
وأشارت إلى أن هذا التحسن يعزى إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تنويع الوجهات السياحية و الإنفتاح على أسواق جديدة، خاصة في أمريكا و آسيا، إلى جانب إبرام شراكات إستراتيجية مع شركات عالمية، مما ساهم في زيادة عدد الرحلات الجوية و تعزيز القدرة الإستيعابية للقطاع.
ولضمان جذب المزيد من السياح، أطلقت الوزارة حملة ترويجية واسعة تحت شعار “المغرب : أرض الأنوار”، استهدفت 20 وجهة رئيسية، و تم الترويج لها عبر منصات الإعلام الرقمية، بالإضافة إلى شاشات العرض العملاقة في أهم العواصم العالمية.
وفي سياق متصل، أكدت الوزيرة أن الإتفاقيات المبرمة مع شركات الطيران أسهمت في رفع قدرة النقل الجوي بنسبة 20٪ خلال الفترة الممتدة بين 2023 و 2024، مما ساعد على تحسين الربط الجوي بين المغرب و الأسواق السياحية الكبرى.
إلى جانب الجهود المبذولة لإستقطاب السياح و تعزيز قطاع السفر، يُظهر المغرب التزاماً متزايداً بتطوير بنيته التحتية السياحية و تحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار.
و تشمل هذه الخطوات تحديث المنشآت الفندقية، و تطوير العروض السياحية المتنوعة، و الإستثمار في الإبتكار الرقمي، مما يضمن تجربة سياحية أكثر جاذبية تلبي تطلعات المسافرين من مختلف أنحاء العالم، و تعزز مكانة المغرب كوجهة رئيسية على خريطة السياحة الدولية.