
هومبريس – ي فيلال
في خطوة جديدة تعكس التطور السريع في مجال الذكاء الإصطناعي، أعلنت شركة أنثروبيك عن إتاحة مساعدها الذكي “كلود” للوصول إلى خدمات “غوغل وورك سبيس”، بما يشمل البريد الإلكتروني عبر “جيميل”، و تقويم “غوغل”، و مستندات “درايف”.
هذا التكامل يأتي ضمن تجربة أولية مخصصة لمشتركي خطط Max و Team و Enterprise، إضافة إلى المستخدمين المحترفين، و يتطلب من مسؤولي الحسابات متعددة المستخدمين تفعيل الربط يدوياً قبل إستخدامه من قبل الموظفين أو الأفراد.
تجربة أكثر تخصيصاً
تهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تقديم تجربة أكثر دقة و شخصية، حيث يمكن للمستخدم طرح أسئلة على “كلود” و الحصول على إجابات مستندة إلى معلوماته الشخصية دون الحاجة إلى تحميل ملفات أو تقديم شروحات مطولة.
كما أوضحت الشركة أن هذه الميزة ستساعد المستخدمين في تنظيم حياتهم الشخصية و المهنية، حيث يمكن للآباء تتبع الفعاليات العائلية و المدرسية، و التخطيط بناءً على توقعات الطقس.
مخاوف أمنية
ورغم أن “كلود” لا يملك القدرة على إرسال الرسائل أو جدولة المواعيد حتى الآن، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المخاوف الأمنية.
إذ لم توضح الشركة بشكل قاطع ما إذا كان بمقدور المستخدم منع “كلود” من الإطلاع على رسائل أو مستندات معينة، أو مدى شمولية عمليات البحث التي ينفذها داخل “وورك سبيس”.
وفي هذا السياق، أكد متحدث بإسم أنثروبيك أن البيانات لا تُستخدم في تدريب نماذج الشركة بشكل إفتراضي، مضيفاً أن كل إتصال يتم بموجب إجراءات مصادقة صارمة، و لا يمكن مشاركة البيانات أو نقلها بين حسابات مختلفة.
ميزة جديدة للبحث العميق
إلى جانب هذا التحديث، كشفت الشركة عن إطلاق “Claude Research”، و هي ميزة جديدة تستهدف الباحثين و المستخدمين المتقدمين، حيث تتيح تنفيذ عمليات بحث متعددة عبر الإنترنت لتوليد إجابات دقيقة و شاملة في أقل من دقيقة.
الميزة أصبحت متاحة لمشتركي باقات Max و Team و Enterprise في أميركا و اليابان و البرازيل، مع خطط لتوسيع نطاقها قريباً.
وتسعى أنثروبيك من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز جاذبية باقاتها المدفوعة، مع دخول سوق المنافسة بقوة في ظل النمو المتسارع لمستخدمي “كلود”، الذين بلغ عددهم 3.3 مليون مستخدم في مارس الماضي، وفقاً لبيانات SimilarWeb، رغم أن القاعدة لا تزال أصغر من تلك التي يتمتع بها “تشات جي بي تي”.
بالإضافةً إلى تعزيز تجربة المستخدم عبر تكامل “كلود” مع خدمات “غوغل وورك سبيس”، فإن هذه الخطوة تعكس التوجه المتزايد نحو الذكاء الإصطناعي التفاعلي في تحسين الإنتاجية الرقمية.
من خلال القدرة على الوصول إلى البريد الإلكتروني، المستندات، و التقويم، يمكن للمستخدمين تبسيط إدارة مهامهم اليومية و إتخاذ قرارات أكثر دقة إستناداً إلى معلوماتهم الشخصية.
ومع التطور السريع لهذه التقنيات، قد نشهد مستقبلاً تصبح فيه هذه الأدوات جزءاً أساسياً من بيئات العمل الذكية، مما يساهم في تحسين الكفاءة و تقليل الوقت و الجهد المطلوبين لإنجاز المهام المختلفة.