
هومبريس – ع ورديني
يواصل المغرب ترسيخ موقعه كوجهة سياحية بارزة، حيث أصبح خياراً مفضلاً لدى السياح الروس خلال موسم الصيف الحالي، وفقاً لتقرير حديث نشرته مجلةTravel and Tour World يوم 15 أبريل 2025.
رغم التحديات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة على روسيا، يواصل السياح الروس البحث عن وجهات توفر مزيجاً من الجودة و التكلفة المناسبة، حيث تتصدر تركيا القائمة، بينما يزداد الإقبال على المغرب كخيار سياحي واعد.
التقرير أشار إلى أن ملايين الروس يخططون للسفر إلى دول تقدم عروضاً سياحية تنافسية، من بينها المغرب، تونس، و مصر، التي أصبحت بدائل عملية للعديد من السياح الباحثين عن تجارب جديدة.
بحسب البيانات الصادرة عن وكالات الأسفار، شهد المغرب إرتفاعاً ملحوظاً في عدد الحجوزات السياحية القادمة من روسيا، مما يعزز موقعه كوجهة ناشئة في سوق السفر الروسية لعام 2025.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “كوميرسانت” الروسية بأن الطلب على تأشيرات السفر إلى المغرب ارتفع بنسبة 81% خلال العام الماضي، سواء لأغراض السياحة أو الأعمال، متجاوزاً في بعض الحالات الطلب على تأشيرات “شنغن” الأوروبية.
يرى خبراء السياحة أن هذا النمو يعكس نجاح المغرب في تنويع أسواقه السياحية و الإنفتاح على شرائح جديدة من السياح الدوليين، خاصة في ظل التحولات التي تشهدها السياحة العالمية بفعل الأزمات الجيوسياسية و الإقتصادية.
هذا التوجه يُعد مؤشراً على فاعلية الإستراتيجية السياحية المغربية، التي تهدف إلى جذب أسواق واعدة خارج الإطار التقليدي، و تعزيز التعاون مع دول مثل روسيا، التي تمتلك قاعدة سفر كبيرة تبحث عن تجارب سياحية آمنة ومميزة.
إلى جانب الجاذبية السياحية التي يكتسبها المغرب في السوق الروسية، فإن هذا التوجه يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية متنوعة، حيث يجمع بين التراث الثقافي الغني، الطبيعة الخلابة، و البنية التحتية المتطورة التي تلبي إحتياجات مختلف الزوار.
ومع تصاعد إهتمام السياح الروس، يمكن لهذا الإنفتاح أن يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في قطاع السياحة، عبر تعزيز الروابط بين وكالات السفر في البلدين، و إطلاق برامج سياحية مخصصة تساهم في تعزيز التدفقات السياحية و تنمية العلاقات الإقتصادية بين المغرب و روسيا.