الرئيسية

عبد الرحيم طالب يقود نادي الجيش الرواندي في تجربة مغربية واعدة تُراهن على المجد القاري

هومبريسع ورديني 

في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في الكفاءات المغربية، أعلن نادي الجيش الرواندي، بطل الدوري المحلي، عن تعيين المدرب عبد الرحيم طالب على رأس العارضة الفنية للفريق الأول، خلفاً للصربي داركو نوفيتش. 

وقد تم توقيع عقد يمتد لسنتين، مع إمكانية التمديد، في إطار مشروع طموح يسعى من خلاله النادي إلى تحقيق نقلة نوعية على المستويين المحلي و القاري.

وفي بلاغ رسمي، عبّر النادي عن تفاؤله الكبير بهذا التعاقد، قائلاً : “يسعدنا أن نرحب بمدربنا الجديد عبد الرحيم طالب، نثق في قدراته، و نؤمن بأنه سيقود نادينا نحو آفاق جديدة”. 

وسيرافق طالب في مهمته طاقم تقني مغربي يضم كلاً من شهيد محمد و الحاج الطيب حسن، ما يُضفي على المشروع طابعاً مغربياً متكاملاً.

ويمتلك عبد الرحيم طالب سجلاً تدريبياً حافلاً يمتد لأكثر من 15 سنة، أشرف خلالها على 13 فريقاً، من بينها أندية مغربية مرموقة مثل نهضة بركان، الجيش الملكي، الوداد الرياضي، و الدفاع الحسني الجديدي، الذي كان آخر محطاته قبل خوض هذه التجربة الإفريقية الجديدة.

ويُعوّل الجيش الرواندي على هذا التعاقد لتجاوز إخفاقاته المتكررة في دوري أبطال إفريقيا، حيث لم يتمكن في السنوات الأخيرة من تخطي الدور التمهيدي، رغم هيمنته محليا؟.

كما يُعد هذا التعيين إمتداداً لنجاح المدربين المغاربة في القارة الإفريقية، حيث أثبت العديد منهم قدرتهم على التأقلم مع بيئات مختلفة و تحقيق نتائج لافتة، ما يعزز من سمعة المدرسة التدريبية المغربية على الصعيد القاري.

وتُبرز هذه الخطوة أيضاً إنفتاح الأندية الإفريقية على الكفاءات العربية، في ظل تزايد الطلب على مدربين يمتلكون رؤية تكتيكية مرنة و خبرة ميدانية واسعة، و هو ما يتوفر في شخصية طالب، المعروف بقدرته على إعادة بناء الفرق و خلق الإنسجام داخل غرف الملابس.

ومن المرتقب أن يُسهم هذا التعاقد في تعزيز العلاقات الرياضية بين المغرب ورواندا، و يفتح الباب أمام مزيد من التعاون في مجالات التكوين و تبادل الخبرات، خاصة في ظل الإهتمام المتزايد من الإتحاد الإفريقي بتطوير البنية الفنية للأندية.

في النهاية، يُمثّل هذا التحدي الجديد فرصة لعبد الرحيم طالب لإثبات بصمته خارج الحدود، و كتابة فصل جديد في مسيرته التدريبية، بينما يُراهن الجيش الرواندي على هذه التجربة المغربية لبلوغ المجد القاري الذي طال إنتظاره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق