
هومبريس – ي فيلال
في إطار الدينامية الفلاحية التي يشهدها المغرب، شكل الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس منصة إستثنائية جمعت خبراء و مسؤولين لمناقشة تحديات القطاع الزراعي في إفريقيا.
وقد نالت هذه التظاهرة إشادة خاصة من وزير الدولة للفلاحة في جمهورية أوغندا، فريد بوينو كياكولاغا، الذي وصف الحدث بأنه نموذج يحتذى به للقارة الإفريقية، مشدداً على دوره في إلهام الدول نحو مزيد من الإبتكار و التطوير الزراعي.
أثناء زيارته الأولى لهذا الملتقى، أعرب المسؤول الأوغندي عن إعجابه بالمستوى المتقدم للتقنيات والمنتجات المعروضة، معتبراً أن الحدث يبرهن على إمكانيات إفريقيا في تحقيق الريادة الفلاحية و تجاوز العقبات التنموية.
كما ناقش مع نظيره المغربي، وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه والغابات، أحمد البواري، ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين الدول الإفريقية لتبادل الحلول المبتكرة، لا سيما في مواجهة التحديات المرتبطة بالمياه و التغير المناخي.
وقد تميزت النسخة السابعة عشرة لهذا الملتقى، الذي يقام برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة واسعة ضمت أكثر من 1500 عارض من 70 دولة، تحت شعار يعكس أهمية المياه في تحقيق التنمية المستدامة بالعالم القروي.
هذا الحدث، الذي أصبح تقليداً سنوياً، يشكل محطة مركزية لبحث مستقبل الفلاحة الإفريقية، و دفع عجلة التعاون الدولي نحو نماذج أكثر كفاءة و إستدامة.
إلى جانب دوره كمنصة لتبادل الخبرات و الإبتكارات الفلاحية، يعزز الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب فرص التشبيك بين الفاعلين في القطاع، مما يسمح بإقامة شراكات إستراتيجية تسهم في تطوير التقنيات الزراعية المستدامة.
كما يوفر فضاءً لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات ندرة المياه و التغيرات المناخية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي و تحقيق نمو إقتصادي متوازن في الدول الإفريقية.