
هومبريس – ح رزقي
كشفت دراسة علمية حديثة عن فوائد جديدة لتناول القهوة، حيث أظهرت أنها قد تساهم في تحسين نوعية حياة كبار السن عبر تعزيز قوة العضلات و تقليل خطر السقوط الذي قد يتفاقم مع التقدم في العمر.
استندت الدراسة إلى تحليل بيانات 1161 شخصاً تجاوزوا سن 55 عاماً، و توصلت إلى أن إستهلاك فنجانين إلى ثلاثة فناجين يومياً يساعد بشكل ملحوظ في تقليل فرص الإصابة بالوهن، و هو حالة صحية تؤدي إلى ضعف العضلات و الشعور بالإرهاق، مما يزيد من إحتمالية السقوط و يبطئ التعافي من الإصابات و الأمراض.
وأوضحت البروفيسورة مارغريت أولثوف من جامعة فريجي في أمستردام أن التأثير الإيجابي للقهوة قد يكون مرتبطاً بتركيبتها الغنية بمضادات الأكسدة، التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة العضلات و الحد من التدهور المرتبط بالشيخوخة.
كما دعمت أبحاث سابقة، أجريت على الفئران، هذه النتائج، حيث تبين أن بعض المركبات الموجودة في القهوة تساعد في مقاومة فقدان العضلات المرتبط بالتقدم في العمر.
وتشير هذه الدراسات إلى أن القهوة تحتوي على عناصر نشطة قد تساهم في التخلص من الخلايا المتضررة و تحفيز نمو الأنسجة العضلية، مما يعزز القوة البدنية و يحسن الصحة العامة.
نُشرت نتائج هذه الدراسة، التي مولها معهد المعلومات العلمية عن القهوة، في المجلة الأوروبية للتغذية، مضيفة دليلاً علمياً جديداً على تأثير القهوة في دعم الشيخوخة الصحية و تحسين وظائف الجسم لدى كبار السن.
إلى جانب الفوائد الصحية التي توفرها القهوة لكبار السن، قد يكون لتناولها تأثير إيجابي على الوظائف الإدراكية، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن مكوناتها، مثل الكافيين و مضادات الأكسدة، يمكن أن تساعد في تحسين التركيز و تعزيز الذاكرة على المدى الطويل.
وهذا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الإضطرابات العصبية المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل مرض الزهايمر، مما يعزز الصحة الذهنية إلى جانب الفوائد العضلية التي كشفت عنها الدراسة الحديثة.