
هومبريس – ح رزقي
استقبل وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء في العاصمة الرباط، رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية نيجيريا، غودسويل أكبابيو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة.
وشكل اللقاء فرصة لمناقشة سبل تطوير التعاون البرلماني و السياسي، إضافة إلى الدفع بالشراكة الثنائية في مجالات ذات إهتمام مشترك، و خاصة ما يتعلق بالتنمية الإقتصادية و التكامل الإقليمي.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التقارب المتواصل بين البلدين، الذي تجسد من خلال مشاريع إستراتيجية كبرى، و في مقدمتها مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري.
هذا المشروع الطموح يهدف إلى تعزيز الأمن الطاقي و توسيع نطاق التعاون الإقتصادي بين المغرب و دول غرب إفريقيا، مما يجعله ركيزة أساسية للشراكة بين الطرفين.
كما يرتقب أن يعقد المسؤول النيجيري لقاءات إضافية مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة، في إطار زيارته التي تعكس الإرادة المشتركة للبلدين في ترسيخ علاقات تعاون فعالة و مثمرة.
هذا التوجه يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في تعزيز العلاقات جنوب-جنوب، و يدعم الجهود المشتركة لتنمية اقتصادية أكثر إستدامة في القارة الإفريقية.
إلى جانب البعد السياسي و الإقتصادي، تبرز أهمية التعاون المغربي-النيجيري في مجالات أخرى حيوية مثل الطاقة و البنية التحتية و التنمية المستدامة.
فالمغرب، بفضل موقعه الإستراتيجي و خبرته في المشاريع التنموية، يمثل شريكاً مثالياً لتعزيز التكامل الإقتصادي في المنطقة.
ويعد مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري مثالاً على هذا التعاون الطموح، حيث سيساهم في تأمين مصادر الطاقة لعدة دول إفريقية، مما يعزز النمو الاقتصادي و يخلق فرصاً جديدة للإستثمار و التشغيل.
هذه الدينامية تشكل نموذجاً ناجحاً للتعاون الإقليمي الذي يخدم مصالح البلدين و يساهم في تحقيق تنمية مستدامة على نطاق واسع.