
هومبريس – ع ورديني
أعلنت شركة Sentury Tire الصينية عن قرارها إلغاء مشروعها الصناعي المقرر في إسبانيا، و تحويل كامل إستثماراته إلى مصنعها في مدينة طنجة المغربية، مما يعكس توجهاً متزايداً نحو المغرب كمركز صناعي إقليمي.
جاء هذا التحول بعد إعلان نتائج الشركة المالية في بورصة شينزن، حيث أكدت أنها تخلّت نهائياً عن مشروعها في إقليم غاليسيا الإسباني، الذي كان يهدف إلى إنتاج 12 مليون إطار سنوياً بإستثمارات تفوق 500 مليون يورو، وذلك نتيجة عراقيل بيئية حالت دون حصولها على التراخيص الضرورية.
في المقابل، قررت الشركة تعزيز حضورها في المغرب بعدما افتتحت مصنعها في طنجة في دجنبر 2023، و أعلنت عن إستثمار إضافي بقيمة 360 مليون يورو خلال 2024، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مستوى مماثل لما كان مخططاً له في إسبانيا.
وأكدت الشركة أن إختيار المغرب جاء بعد تقييم شامل لأداء مصنع طنجة، مشيدة بتطور بنيته التحتية، و تنافسية اليد العاملة، و إستقرار بيئته السياسية و الإقتصادية، مما يجعل المملكة وجهة مثالية للإستثمارات طويلة الأمد.
من الناحية المالية، أسفر هذا التوجه عن نتائج إيجابية، حيث سجلت Sentury Tire إيرادات تجاوزت مليار يورو في 2024، بنمو 8.5% مقارنة بعام 2023، كما ارتفعت الأرباح الصافية بنسبة 59% لتصل إلى 264 مليون يورو، و كان مصنع طنجة أحد العوامل الرئيسية وراء هذا النمو، بعد أن ساهم في زيادة الإنتاج السنوي بنسبة 10.2%، ما يؤكد نجاح إستراتيجية الشركة في التركيز على السوق المغربية كمنصة صناعية و تصديرية واعدة.
إلى جانب تعزيز الإستثمارات، يعكس توجه Sentury Tire نحو المغرب دور المملكة المتزايد كمحور صناعي إقليمي قادر على إستقطاب مشاريع ضخمة.
هذا التحول لا يقتصر فقط على قطاع الإطارات، بل يعكس أيضاً جاذبية المغرب للإستثمارات العالمية في مختلف القطاعات، خاصة تلك التي تعتمد على الإبتكار و التكنولوجيا.
ومع التطوير المستمر للبنية التحتية و تحسين بيئة الأعمال، يبدو المغرب في طريقه إلى تعزيز موقعه كوجهة رئيسية للصناعة و التصدير في المنطقة.