الرئيسية

تطور قطاع الطاقة المغربي.. إتفاقية جديدة قد تكشف عن مليارات البراميل النفطية

هومبريسع ورديني 

أعلنت شركة “جينيل إنرجي” البريطانية عن توقيع إتفاقية جديدة مع المكتب الوطني للهيدروكربورات و المعادن المغربي للتنقيب عن النفط في منطقة “الكزيرة” البحرية، الواقعة قبالة سواحل مدينة سيدي إفني جنوب المملكة. 

تمتد هذه الإتفاقية لثماني سنوات، مقسمة إلى ثلاث مراحل إستكشافية، مما يعكس إهتمام الشركة بتعزيز عملياتها في قطاع التنقيب البحري المغربي.  

تُعد رخصة “الكزيرة” واحدة من أكبر مناطق التنقيب البحرية التي تم منحها داخل المياه المغربية، حيث تمتد على أعماق تتراوح بين 200 و 1200 متر، مما يتطلب إستخدام تقنيات متطورة و إستثمارات ضخمة لضمان تحقيق نتائج فعالة في هذا النوع من البيئات البحرية. 

وتشير تقديرات الشركة الأولية إلى وجود أكثر من 2.5 مليار برميل من النفط المحتمل، بناءً على تحليل 18 مسارًا جيولوجياً داخل نطاق الرخصة.  

وفي المرحلة الحالية، تسعى “جينيل إنرجي” إلى إستقطاب شريك إستراتيجي يمتلك إمكانيات مالية و تقنية لدعم عمليات الإستكشاف، و التي تشمل المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد و حفر آبار تجريبية خلال السنوات القادمة.  

وتأتي هذه الخطوة في إطار تنامي اهتمام الشركات العالمية بفرص الإستثمار في الموارد الطاقية داخل المياه الإقليمية المغربية، خاصةً مع الإستقرار السياسي و القانوني الذي يوفره المغرب للمستثمرين في قطاع الطاقة. 

ويرى مراقبون أن الإتفاق الجديد يعزز موقع المغرب كفاعل رئيسي في مشهد الطاقة العالمي، ضمن إستراتيجية أوسع تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، و تقليل الإعتماد على الإستيراد، و تعزيز الأمن الطاقي للبلاد.  

إضافةً إلى الأبعاد الإقتصادية و الإستراتيجية، يُعد مشروع التنقيب في منطقة “الكزيرة” خطوة نحو تعزيز القدرات التقنية المغربية في مجال إستخراج الطاقة البحرية. 

فمع تطور التكنولوجيا المستخدمة في عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد و حفر الآبار العميقة، يمكن أن يساهم هذا المشروع في نقل المعرفة و الخبرات إلى الكوادر المحلية، مما يعزز من مكانة المغرب كمركز إقليمي للبحث و التطوير في قطاع النفط و الغاز، و يفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع شركات الطاقة العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق