
هومبريس – ع ورديني
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و بوروندي، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، أمس الإثنين بالرباط، أن انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين البلدين يمثل منعطفاً مهماً نحو توطيد الشراكة السياسية و الإقتصادية بين الجانبين.
وأوضح بوريطة، خلال مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع الذي ترأسه بشكل مشترك مع نظيره البوروندي ألبرت شينجيرو، أن التعاون بين البلدين شهد نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم افتتاح سفارة بوروندي في الرباط عام 2015، تلتها قنصلية عامة بمدينة العيون في 2020، ثم افتتاح المغرب لسفارته في بوجومبورا عام 2021.
وشدد الوزير على أن هذا الزخم الدبلوماسي يعزز فرص التعاون المشترك، خاصة من خلال الآليات القانونية و السياسية التي تم توقيعها اليوم، و التي تفتح المجال أمام القطاع الخاص لتوسيع نطاق الشراكات الإقتصادية بين البلدين.
وفي سياق متصل، أشار بوريطة إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تملك آفاقاً واعدة وفق رؤية الملك محمد السادس و الرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيميي، مؤكداً على ضرورة إنخراط مختلف الفاعلين، سواء في المجالات الإقتصادية أو الوزارية، لضمان تعزيز هذه العلاقات على الأصعدة كافة.
كما جدد الوزير تأكيد التزام المغرب بدعم جهود بوروندي في إطار تحقيق إستراتيجية “رؤية بوروندي 2040-2060″، عبر تقديم الخبرات و التجارب المغربية، بالإضافة إلى برنامج المنح الدراسية الذي يهدف إلى تأهيل أكثر من 1500 طالب بوروندي، بما يسهم في إعداد الكفاءات اللازمة لدعم هذه الرؤية الطموحة.
تأتي هذه الخطوة في إطار نهج المغرب الرامي إلى تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية عبر مشاريع تنموية قائمة على المصداقية و الجدية، و هو ما ينسجم مع التوجه العام لتعزيز التكامل الإقتصادي داخل القارة.
كما يكتسب هذا التعاون أهمية إضافية في ظل رئاسة بوروندي المقبلة للإتحاد الإفريقي، حيث تتطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن ضرورة إرساء إستراتيجيات فعالة لتعزيز التنمية و الإستقرار في إفريقيا، بما يضمن التقدم و الإزدهار لكافة شعوب القارة.