
هومبريس – ج السماوي
في إطار تعزيز التعاون الطاقي المستدام بين المغرب و جمهورية تترانيا المتحدة، أجرت وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع نائب الوزير الأول و وزير الطاقة لجمهورية تترانيا، دوتو ماشاكا بيتكو، لبحث فرص تطوير الشراكة بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة و الهيدروجين الأخضر و البنية التحتية الكهربائية.
وتأتي هذه الزيارة لتعكس عمق العلاقات الثنائية القائمة على التضامن و الإحترام المتبادل، وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من التعاون جنوب–جنوب محوراً أساسياً للسياسة الخارجية المغربية، و هو ما تجسد في زيارة جلالته التاريخية إلى تنزانيا عام 2016، التي أرست أسس شراكة طموحة في عدة قطاعات، من بينها الطاقة و التنمية البشرية و السياحة.
وخلال اللقاء، سلط الطرفان الضوء على الإمكانيات الواعدة للتعاون، لا سيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات و تعزيز القدرات في مجالات كهربة المناطق القروية و الطاقة النظيفة، حيث شددت الوزيرة على أهمية توفير الكهرباء للساكنة، في إنسجام مع مشاريع المغرب الطاقية الطموحة و جهود إعادة الإعمار بعد زلزال الحوز، التي أتاحت إختبار نماذج تقنية و مالية مبتكرة عبر شبكات صغيرة للطاقة الشمسية و البطاريات.
من جانبه، أكد بيتكو أن هذه الزيارة تمثل فرصة ثمينة لتبادل التجارب الناجحة في الإنتقال الطاقي، مشيراً إلى إعتماد إعلان دار السلام للطاقة خلال القمة الأفريقية للطاقة “المهمة 300” في يناير 2025، و الذي يهدف إلى تمكين 300 مليون شخص في إفريقيا من الوصول إلى الكهرباء.
ويقوم نائب الوزير الأول و وزير الطاقة لجمهورية تترانيا المتحدة بزيارة عمل إلى المغرب، تستمر حتى 15 ماي الجاري، على رأس وفد هام، في خطوة لتعزيز الشراكة بين البلدين و إستكشاف آفاق جديدة للتعاون في القطاعات ذات الإهتمام المشترك.
يعكس هذا اللقاء حرص المغرب على توطيد علاقاته الدولية في المجال الطاقي، بما يتماشى مع إستراتيجيته الوطنية لضمان أمنه الطاقي و الإنتقال نحو الطاقات النظيفة، كما يشكل فرصة لتبادل الحلول المبتكرة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى القاري.