الرئيسية

69 عاماً من العطاء و التطور.. كيف تحول الأمن الوطني إلى نموذج عالمي في التحديث الأمني؟

هومبريسع ورديني 

في إحتفال يجسد روح الإلتزام و التحديث، تحيي المملكة الذكرى التاسعة و الستين لتأسيس جهاز الأمن الوطني يوم الجمعة 16 ماي، في محطة سنوية تعكس المسار المتطور لهذا الجهاز الحيوي و دوره المحوري في ترسيخ الأمن و ضمان إستقرار المجتمع.  

هذه المناسبة ليست مجرد إسترجاع للإنجازات الماضية، بل هي فرصة لرصد التحولات العميقة التي شهدها الأمن الوطني على مستوى الهيكلة، التدريب، و الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يرسخ نموذجاً أمنياً أكثر حداثة و فعالية.  

وقد شكلت السنوات الأخيرة مرحلة تحول إستراتيجي، تم فيها تعزيز الحضور الميداني و تكريس مفهوم “شرطة القرب”، إلى جانب إعتماد مقاربات تفاعلية تركز على خدمة المواطن.

 و من أبرز مظاهر هذا التطور، إطلاق منصة **E-Police** الرقمية، التي تتيح للمواطنين خدمات شرطية إلكترونية سهلة و آمنة، إضافة إلى تحديث فرق التدخل بمعدات متطورة، تشمل سيارات و دراجات نارية وأسلحة غير قاتلة، فضلاً عن فرق الكلاب المدربة.  

وفي إطار تنفيذ الإستراتيجية الأمنية الممتدة بين 2022 و 2026، ركزت المديرية العامة للأمن الوطني على تطوير أدوات مكافحة الجريمة و تحديث الشرطة العلمية و التقنية، مع تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، خاصة في الملفات ذات الطابع المعقد التي تتطلب تكاملاً بين المؤسسات المختصة.  

لم تقتصر جهود الأمن الوطني على توفير الحماية الأمنية فحسب، بل امتدت إلى الرعاية الإجتماعية لموظفي الجهاز و أسرهم، حيث استفاد المئات منهم من دعم مالي و خدمات إجتماعية تكريماً لتفانيهم و تضحياتهم. 

وعلى الصعيد الدولي، سجل المغرب إنجازاً جديداً يعكس نجاعة منظومته الأمنية، بعد انتخاب ممثل مديرية الأمن الوطني نائباً لرئيس الأنتربول عن إفريقيا، مما يعزز موقع المملكة كشريك دولي موثوق في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق