هومبريس – ع ورديني
في خطوة تعكس التزام المغرب بتعزيز التنمية المستدامة و دعم الأمن الغذائي، أطلق الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، أول أمس الأربعاء، ثاني سند مستدام مخصص لبنك المغرب، و ذلك في إطار شراكة إستراتيجية تهدف إلى دعم المناطق القروية وتحقيق تنمية زراعية شاملة.
وفقًا للبلاغ الرسمي للصندوق، فإن هذا السند، الذي تصل قيمته إلى 150 مليون دولار أمريكي، يمتد على مدى عشر سنوات، و يشكل جزءاً من خطة تمويل سنة 2025.
ويعد هذا الإصدار الحادي عشر من نوعه بالنسبة للصندوق، حيث يندرج ضمن جهود تمويل المشاريع ذات الأثر الإجتماعي و الإقتصادي الكبير، خصوصاً في المجتمعات التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش.
وكان التعاون بين المغرب والصندوق قد انطلق في يوليوز 2024، عندما تم تنفيذ أول عملية توظيف خاص بقيمة 100 مليون أورو عبر بنك المغرب، مما يعكس قوة العلاقة بين الطرفين و الإلتزام المتبادل بتحقيق نتائج ملموسة في مجال التنمية القروية.
على مدى أكثر من أربعة عقود، استثمر المغرب والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ما يفوق 1,7 مليار دولار في 16 مشروعاً، إستفادت منها أكثر من 700 ألف أسرة قروية، مما يعزز من دور المملكة كفاعل رئيسي في تطوير المجال الفلاحي و تقوية قدرته على مواجهة تحديات المناخ و التغيرات الإقتصادية العالمية.
وتتماشى هذه المشاريع مع توجهات مخطط “الجيل الأخضر 2020-2030″، الذي يضع المرأة و الشباب في صلب إستراتيجيات التنمية، خاصة في المناطق الجبلية، بهدف تحقيق تنمية مستدامة و خلق فرص اقتصادية واعدة.
