الرئيسية

نساء أبزو يصرخن في وجه تهميش القطاع الصحي

حميد رزقي

خرجت، أمس الإثنين، عشرات النساء في وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي بمركز أبزو، التابع لإقليم أزيلال، تنديدًا بتردّي الأوضاع الصحية في الجماعة الترابية، واستمرار معاناة الساكنة، في ظل غياب حلول جذرية من الجهات الوصية، وتوقف أشغال تأهيل المرفق.

 

ورددت المحتجات شعارات غاضبة مثل: “ملكنا واحد محمد السادس”، و”هذا عيب هذا عار.. الساكنة في خطر”، و”فين هو الطبيب؟”، معبرات عن استيائهن من الوضع الصحي المتدهور، الذي يضع حياة النساء الحوامل والمرضى، خاصة الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، أمام محنة يومية.

 

عدد من الأمهات المشاركات في الاحتجاج كشفن، في تصريحات متفرقة خلال الوقفة، عن معاناة مريرة تُجبرهن على التنقل لمسافات صوب دار الولادة بوادي العبيد أو مستشفيات بعيدة، في ظروف صعبة، بسبب غياب الطبيب الرئيسي، وعدم توفر المركز على بعض التجهيزات والخدمات الأساسية.

 

وفي كلمة مؤثرة أمام ممثلي السلطة المحلية، عبّر أحد المحتجين عن استيائه قائلاً: “شقيقتي تنتظر منذ أسبوع فقط من أجل تلقي حقنة بسيطة.. المركز بلا طبيب مثل باب مسدود في وجه المواطنين”، مضيفًا أن استمرار هذا الوضع يعكس لامبالاة غير مفهومة من الجهات المسؤولة، ويغذي الشعور بالتهميش والإقصاء لدى الساكنة.

 

مصادر مطلعة، أكدت للجريدة أن أصل المشكل يعود إلى انسحاب المقاول الذي نال صفقة تأهيل المركز الصحي، ما أدى إلى توقّف الأشغال بشكل مفاجئ، ودخول الورش في متاهة المساطر القانونية. مبرزة أن هناك تحرّك ملموس لاستدراك التأخير عبر تكليف شركة بديلة لإنهاء المشروع.

 

ورغم أن المركز الصحي لا يزال مفتوحًا في وجه المرضى، إلا أنه يواجه أزمة حادة في الموارد البشرية، خاصة مع غياب الطبيب الرئيسي، ما يحدّ من طاقته الاستشفائية ويجعله عاجزًا عن الاستجابة لحاجيات الساكنة، فيما تستمر بنايته في التدهور وسط مشاكل متراكمة من ضمنها انقطاع الكهرباء بسبب تراكم الفواتير غير المؤداة.

 

إلى ذلك، أفادت مصادر من عين المكان بأن قائد قيادة أبزو انتقل إلى موقع الاحتجاج، حيث استمع إلى شكاوى المواطنات والمواطنين، معبّرًا عن تفهمه للوضع، ومؤكدًا حرصه على رفع المطالب إلى الجهات المختصة وتسريع الإجراءات الممكنة لتحسين الخدمات الصحية والحد من معاناة الساكنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق