أزيلال – حميد رزقي
شهدت ساحة بين البروج بمدينة أزيلال، حادثة مؤسفة تمثلت في تدخل وصف بال ’’’ عنيف‘‘ استهدف مجموعة من الأطر المعطلة الذين كانوا ينظمون اعتصامًا سلمياً للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والمهنية.
وأسفر هذا التدخل عن إصابة مباشرة لأحد المعطلين على مستوى البطن، حيث تم الاعتداء عليه من طرف ممثل السلطة بالملحقة الإدارية الأولى، وفق ما أوردته مصادر تابعة لتنسيقية المعطلين بأزيلال- في مشهد يعكس بشكل صارخ طريقة تعامل بعض الجهات الرسمية مع مطالب المواطنين.
وقال المصادر اتها ’’ إن عناصر الشرطة التي حضرت إلى مكان الاعتصام لم تكتف فقط بالتدخل العنيف، بل قامت أيضاً بمصادرة الوسائل اللوجستيكية الخاصة بالمعتصمين دون سابق إنذار، وبشكل لا يليق بمؤسسة يفترض بها حماية المواطنين وضمان احترام حقوقهم الأساسية.
واعتبر المحتجون هذا التصعيد تعبيرا عن الوجه الحقيقي لبعض أجهزة السلطة التي تلجأ إلى القمع والعنف في مواجهة المطالب الاجتماعية المشروعة، ما يطرح تساؤلات حول مدى احترام حقوق الإنسان والحريات العامة في البلاد.
في سياق متصل، يطالب المعتصمون السلطات المحلية والجهوية بالتدخل العاجل لضمان سلامتهم، وإعادة حقوقهم المسلوبة، فضلاً عن فتح تحقيق نزيه في حادثة الاعتداء التي تعرض لها زميلهم، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تزيد من تأزم الوضع الاجتماعي وتبعد بوادر الحوار والتفاهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق مطالب متجددة للأطر المعطلة في أزيلال، الذين يعبرون بشكل متكرر عن معاناتهم من البطالة والغياب المستمر لأي حلول واقعية تُنهي معاناتهم.
:
