
هومبريس – ح رزقي
في لقاء رفيع المستوى على هامش الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، أجرى وزير الصحة و الحماية الإجتماعية المغربي، أمين التهراوي، مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حيث تمحورت المناقشات حول جهود المغرب في إصلاح المنظومة الصحية و تعزيز السيادة الصحية من خلال التصنيع المحلي للأدوية و اللقاحات.
أكد التهراوي خلال الإجتماع التزام المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، بمواصلة تنفيذ المشروع الملكي الهادف إلى تحقيق العدالة الصحية، توسيع التغطية الصحية الشاملة، و تحسين جودة الخدمات الصحية، مع التركيز على تطوير البنيات التحتية و تأهيل الموارد البشرية لضمان إستدامة الإصلاحات الجارية.
كما استعرض الوزير مشروع “ماربيو”، الذي يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز السيادة الصحية الإفريقية عبر نقل التكنولوجيا و توطين الإنتاج لفائدة بلدان الجنوب، مما يعزز مكانة المغرب كقطب إقليمي في الصناعات الدوائية و اللقاحية.
من جانبه، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالتقدم الذي أحرزه المغرب في المجال الصحي، مثنياً على الإصلاحات الجارية و مساهمة المملكة في دعم الأمن الصحي الإقليمي و الدولي، خصوصاً في إطار عضويتها بالمجلس التنفيذي للمنظمة للفترة 2022–2025.
كما أكد تيدروس إستعداد المنظمة لتعزيز شراكتها مع المغرب و دعم مشاريعه الإستراتيجية، لا سيما في مجالات بناء القدرات، توطين الصناعات الدوائية و اللقاحية، و توسيع برامج التغطية الصحية، مما يعكس التزام المغرب بتطوير قطاع الصحة وفق رؤية حديثة و متقدمة.
إلى جانب الإصلاحات الصحية، تسعى المملكة إلى تعزيز البحث العلمي في المجال الطبي، من خلال دعم الإبتكار في التقنيات العلاجية و تطوير الشراكات مع المؤسسات البحثية الدولية.
كما تعمل على توسيع برامج التكوين الطبي لضمان تأهيل الكفاءات الوطنية وفق أحدث المعايير العالمية، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.