مستقبل البرمجة بين يدي الذكاء الإصطناعي.. أنثروبيك تكشف عن أقوى نماذجها حتى الآن

هومبريس – ي فيلال 

في خطوة ثورية تعيد تعريف إمكانيات الذكاء الإصطناعي، كشفت شركة أنثروبيك (Anthropic) عن نموذجها الجديد Claude Opus 4، الذي يُعد طفرة في عالم البرمجة الذكية.

يتميز هذا النموذج بقدرته الفريدة على العمل بشكل مستقل لفترات طويلة، حيث أظهرت الإختبارات أنه قادر على تنفيذ المهام لمدة سبع ساعات متواصلة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام وكلاء الذكاء الإصطناعي في مجالات البرمجة و التطوير.  

لم تكتفِ أنثروبيك بهذا الإنجاز، بل أطلقت أيضاً نموذج Claude Sonnet 4، الذي يُعتبر أكثر ملاءمة للمهام العامة، ليحل محل النموذج السابق Claude 3.7 Sonnet. 

يتميز هذا الإصدار بتحسينات جوهرية في التفكير المنطقي و البرمجة، حيث يقدم أداءً أكثر دقة و إستجابة أسرع، مما يجعله خياراً مثالياً لمختلف التطبيقات الذكية. 

وفقاً لأنثروبيك، فإن كلا النموذجين الجديدين أقل عرضة بنسبة 65% لاستخدام طرق مختصرة أو إستغلال ثغرات لإكمال المهام، كما يتمتعان بقدرة محسّنة على تخزين المعلومات الأساسية للمهام طويلة الأمد، خاصة عند تمكين الذكاء الإصطناعي من الوصول إلى الملفات على الأجهزة.  

الشركة، المدعومة من ألفابت و أمازون، تواصل ريادتها في تطوير نماذج ذكاء إصطناعي متقدمة تتفوق في البرمجة. 

وأكد مايك كريجر، كبير مسؤولي المنتجات في أنثروبيك، أن إطلاق Claude Opus 4 يمثل نقطة تحول في مسيرة الشركة نحو تطوير ذكاء إصطناعي يتمتع بإستقلالية متزايدة. 

كما أشار إلى أن شركة Rakuten استخدمت النموذج الجديد في البرمجة لمدة سبع ساعات، بينما تمكن باحث من أنثروبيك من إعداد الذكاء الإصطناعي للعب لعبة بوكيمون لمدة 24 ساعة، و هو تحسن هائل مقارنة بالنموذج السابق الذي كان قادراً على اللعب لمدة 45 دقيقة فقط.  

إلى جانب ذلك، كشفت أنثروبيك عن تحسينات في قدرة نماذجها على التفاعل مع البيانات المعقدة، حيث أصبح بإمكانها تحليل كميات ضخمة من المعلومات بسرعة و دقة غير مسبوقة.

هذه الميزة تفتح المجال أمام إستخدامات جديدة في مجالات البحث العلمي، تحليل الأسواق، و حتى تطوير حلول متقدمة في الذكاء الإصطناعي التفاعلي، مما يعزز دور هذه النماذج في دعم الإبتكار التكنولوجي.  

يأتي هذا الإعلان في ظل سباق محموم بين عمالقة التكنولوجيا، حيث كشفت غوغل أيضاً عن تحديثات جديدة في نماذجها، مما يعكس المنافسة الشرسة بين الشركات الرائدة في هذا المجال.

ومع استمرار الابتكارات، يبدو أن الذكاء الإصطناعي يقترب أكثر من تحقيق مستويات غير مسبوقة من الأداء و الإعتماد الذاتي.