هومبريس – ي فيلال
في مشهد دبلوماسي يعكس رؤية المغرب الإستراتيجية، أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الإتفاقيات الدولية ليست مجرد وثائق توقع، بل هي التزام عملي يجب ترجمته إلى واقع ملموس.
وأشار إلى أن المملكة أبرمت ما يقارب 7500 إتفاقية دولية، ثلثاها تم توقيعها في عهد جلالة الملك محمد السادس، مما يعكس دينامية دبلوماسية قوية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية و المتعددة الأطراف.
ولضمان تنفيذ هذه الإتفاقيات، أوضح بوريطة أن هناك آليات متابعة دقيقة، تشمل اللجان المشتركة مع الدول الشريكة، إضافة إلى متابعة القطاعات الحكومية المعنية لضمان التطبيق الفعلي لهذه الإتفاقيات.
كما شدد على أن سفراء المغرب في الخارج مكلفون بمواكبة تنفيذ هذه الإلتزامات، مما يعزز مصداقية المملكة كشريك موثوق على الساحة الدولية.
وفي سياق العلاقات الإقتصادية، كشف الوزير أن المغرب يتوفر على 800 إتفاقية إقتصادية، توفر فرصًا واعدة لتعزيز التعاون الدولي، و تفتح آفاقاً جديدة للإستثمار و التبادل التجاري، مما يرسخ مكانة المغرب كفاعل إقتصادي محوري في المنطقة.
إلى جانب الأثر الاقتصادي، تلعب هذه الإتفاقيات دوراً محورياً في تعزيز مكانة المغرب كقوة إقليمية ذات تأثير دولي، حيث تساهم في توسيع شبكة الشراكات الإستراتيجية، و توفير فرص جديدة للتعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، التكنولوجيا، و الصناعة.
كما أن تنفيذ هذه الإتفاقيات بشكل فعال يضمن تحقيق التنمية المستدامة، و يعزز من قدرة المغرب على إستقطاب الإستثمارات الأجنبية، مما ينعكس إيجاباً على الإقتصاد الوطني و يدعم مسار النمو و التقدم.
