
هومبريس – ع ورديني
في خطوة تعكس التقدير الدولي المتزايد لريادة المغرب في القارة الإفريقية، أشادت جمهورية كينيا بالدور القيادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مثنية على المبادرات الملكية الرائدة التي تعزز التنمية و التعاون بين الدول الإفريقية.
وخلال لقاء رسمي جمع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الكيني موساليا مودافادي، أكد الأخير أن المغرب يمثل نموذجاً قيادياً في القارة، مشيداً بالمبادرات الملكية التي تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي، و على رأسها المبادرة الملكية بشأن الساحل، التي توفر لدول الساحل نافذة إستراتيجية نحو المحيط الأطلسي عبر شبكات النقل و الإتصال، مما يعزز التنمية الإقتصادية و التواصل الجغرافي.
كما أثنى مودافادي على “مبادرة دول إفريقيا الأطلسية”، التي أطلقها الملك محمد السادس، معتبرًا أنها إطار جيوستراتيجي متقدم يعزز التعاون و التشاور بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية و الإستقرار، و يضع إفريقيا في موقع أكثر إستقلالية و تأثيراً على الساحة الدولية.
هذا الإشادة تعكس التقدير المتزايد للدور المغربي في إعادة تشكيل العلاقات الإفريقية وفق رؤية قائمة على التعاون المتكافئ و الشراكة المستدامة، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في المشهد الإفريقي والدولي.
وفي سياق تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين، اتفق المغرب و كينيا على إطلاق مشاريع استثمارية مشتركة تهدف إلى تطوير البنية التحتية و تعزيز التجارة البينية، مع التركيز على قطاعات الطاقة المتجددة، الزراعة، و التكنولوجيا الرقمية.
كما تم التأكيد على أهمية التعاون في المجال المالي، من خلال تسهيل الإستثمارات المباشرة بين البلدين، مما يعزز النمو الإقتصادي و يخلق فرصاً جديدة للتنمية المستدامة.