هومبريس – ع ورديني
أكد الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين بجمهورية كينيا، موساليا مودافادي، أمس الثلاثاء في العاصمة الرباط، أن بلاده تسعى لفتح مرحلة جديدة و مثمرة من التعاون و الشراكة مع المغرب، بما يعزز العلاقات الثنائية و يحقق مصالح مشتركة للبلدين.
وأوضح مودافادي في تصريح للصحافة، عقب مباحثاته مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن افتتاح سفارة كينيا بالرباط يشكل إعلاناً قوياً و واضحاً لتعزيز شراكتنا الثنائية، مذكّراً بالعمق التاريخي للعلاقات بين البلدين، و التي تمتد جذورها إلى عام 1965، مما يعكس متانة الروابط الدبلوماسية بينهما.
وفي هذا الصدد، أعرب المسؤول الكيني عن اعتزازه الكبير بزيارة المملكة المغربية، التي تنعم بقيادة متبصرة و حكيمة لجلالة الملك محمد السادس، مشيراً إلى أن زيارته هذه تكتسي طابعاً خاصاّ و مميزاً، كونها تتزامن مع تخليد الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما يعزز أهمية هذه المرحلة الجديدة.
وأضاف مودافادي أن اللقاءات المثمرة التي عقدها مع المسؤولين المغاربة ستتيح تعزيز سبل التعاون الثنائي في عدة مجالات حيوية و إستراتيجية، بما يخدم مصالح البلدين و يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك.
من جانبه، قال عزيز أخنوش في تصريح مماثل، إن افتتاح سفارة كينيا بالرباط يؤكد الرغبة القوية و المتبادلة للبلدين في فتح مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية على كافة المستويات السياسية و الإقتصادية، مما يعكس التزامهما بتعزيز التعاون المشترك.
وأشار أخنوش إلى أن تعزيز التعاون والشراكة الثنائية سيتيح فرصاً واعدة و متميزة أمام رجال الأعمال المغاربة الراغبين في الإستثمار في كينيا أو الذين يتوفرون على إمكانيات للتصدير و الإستيراد، و هو ما سيمكن من رفع وتيرة المبادلات التجارية بين البلدين في المرحلة المقبلة، مما يعزز التكامل الإقتصادي بينهما.
وفي إطار تعزيز التعاون بين البلدين، شهدت هذه الزيارة توقيع خمس مذكرات تفاهم شملت مجالات الإسكان و التنمية الحضرية، شؤون الشباب، التعاون الدبلوماسي، التجارة، و تطوير الخدمات العمومية، مما يعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز الشراكة و التكامل في القارة الإفريقية.
