هومبريس – ع ورديني
في تطور مفاجئ، أعلن البنك الشعبي المغربي عن توقف مؤقت لخدماته الرقمية، بما في ذلك تطبيقي “Chaabi Net” و “Pocket Bank”، نتيجة أشغال صيانة تقنية دقيقة تهدف إلى تحسين الأداء و تعزيز الأمان المعلوماتي، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا العطل على المعاملات اليومية للزبائن.
في بلاغ رسمي، شدّد البنك على أن التوقف خارج عن إرادته، مؤكداً أن فرقه التقنية تبذل أقصى جهودها لاستعادة الأنظمة الإلكترونية في أسرع وقت ممكن.
كما عبّر عن اعتذاره لزبنائه، متعهّداً بإبلاغهم فور إعادة تشغيل المنصات عبر الموقع الرسمي و التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية.
ويأتي هذا العطل في وقت يتزايد فيه الإعتماد على الخدمات البنكية الرقمية، حيث يعتمد آلاف المستخدمين على التطبيقات الإلكترونية لإنجاز معاملاتهم المالية بسهولة.
وفقاً لمصدر مقرب من البنك، فإن هذه الصيانة تُجرى في إطار تحسين البنية التكنولوجية، بهدف تقديم تجربة مصرفية أكثر سرعة و كفاءة، تتماشى مع التحولات العالمية في القطاع المالي.
وبينما يترقب الزبائن إعلاناً رسمياً خلال الساعات المقبلة حول موعد إستئناف الخدمات، تتصاعد المطالب بإيجاد حلول سريعة، نظراً لأهمية التعاملات المصرفية الإلكترونية في الحياة اليومية لكثيرين.
يأتي هذا التوقف في سياق تحولات رقمية واسعة يشهدها القطاع المصرفي، حيث تسعى المؤسسات المالية إلى تعزيز أنظمة الحماية الإلكترونية ضد أي تهديدات سيبرانية محتملة.
وفقاً لتقارير حديثة، فإن البنوك العالمية باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الإصطناعي و تقنيات التشفير المتقدمة لضمان أمن المعاملات الرقمية، و هو ما قد يكون أحد الأسباب وراء هذه الصيانة التقنية التي يجريها البنك الشعبي المغربي.
يبقى السؤال المطروح : هل سينجح البنك في تجاوز هذه الأزمة سريعاً؟ و هل ستُحقق هذه الإصلاحات التحسينات المنتظرة في جودة الخدمات البنكية الرقمية؟
