هومبريس – ي فيلال
حقق قطاع السياحة في المغرب أداءً إستثنائياً خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، حيث تجاوزت الإيرادات حاجز 34.4 مليار درهم مغربي، مسجلة نمواً بنسبة 7.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب الصرف.
هذه القفزة الملحوظة تعكس ديناميكية القطاع السياحي المغربي و الجهود المبذولة لتعزيز موقع المملكة كوجهة عالمية.
على صعيد السياحة الخارجية، ارتفع الإنفاق إلى 9.2 مليار درهم مغربي، مما يمثل زيادة بنسبة 3.5% على أساس سنوي، و هو مؤشر واضح على تزايد الإقبال الدولي على المغرب باعتباره أحد أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.
بفضل هذا الأداء القوي، اتسع فائض ميزان السياحة ليصل إلى 25.24 مليار درهم مغربي بنهاية أبريل 2025، مسجلاً نمواً بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعزز مكانة المغرب كأحد أهم المراكز السياحية في إفريقيا و البحر المتوسط.
أما فيما يخص تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، فقد بلغت حوالي 36 مليار درهم مغربي، مقارنة بـ 37.27 مليار درهم مغربي خلال الفترة يناير-أبريل 2024، وهو ما يعكس إستقراراً نسبياً في التدفقات المالية، رغم التقلبات الإقتصادية العالمية.
إلى جانب النمو الملحوظ في الإيرادات السياحية، يُسلط الخبراء الضوء على الإستراتيجيات الجديدة التي تبنتها المملكة لتعزيز السياحة الداخلية، حيث أطلقت الحكومة حملات ترويجية مبتكرة تستهدف المواطنين المغاربة، و تشجعهم على إستكشاف المعالم السياحية المحلية، مما يساهم في تحفيز الإقتصاد الوطني و تقليل الإعتماد على السياحة الدولية.
كما أن التحضيرات لإستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 و كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا و البرتغال تمثل فرصة ذهبية لتعزيز صورة المغرب عالمياّ، حيث يُتوقع أن تجذب هذه الفعاليات الرياضية ملايين الزوار، مما يعزز الإستثمارات في البنية التحتية السياحية و يخلق فرص عمل جديدة.
