الرئيسية

موسم حصاد مُخيّب في إقليم أزيلال… فلاحو الجبال يدقّون ناقوس الخطر و يطالبون بالدعم و التأمين

هومبريس – ح رزقي 

وسط أجواء حذرة تخيم عليها خيبة الأمل، انطلق موسم الحصاد بعدد من جماعات إقليم أزيلال، حيث بدأت سنابل القمح و الشعير تُجمع تباعاً، لكنها لم تأتِ بما كان يحلم به الفلاحون، خاصة في المناطق الجبلية، التي تُعد الأكثر هشاشة و تأثراً بالعوامل المناخية.

فرغم بعض التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم خلال فصل الشتاء، إلا أن انقطاع الأمطار في الفترات الحاسمة لنمو الحبوب، أثر بشكل كبير على جودة و كمية المحصول، و هو ما جعل العديد من الفلاحين يعبرون عن عدم رضاهم، متحدثين عن “موسم ضعيف لا يغطي حتى تكاليف الزرع”.

يعتمد غالبية فلاحو أزيلال، خصوصاً بالمناطق الجبلية، على الزراعة البعلية (المعتمدة على الأمطار)، مما يجعلهم رهائن لتقلبات المناخ، دون وجود بدائل حقيقية أو آليات دعم كافية.

ورغم بعض المشاريع التنموية التي شملت بناء صهاريج مائية أو تجهيز بعض الأراضي، إلا أن تأثيرها لا يزال محدوداً مقارنة باتساع الرقعة المتضررة.

وفي تصريح له أكد مصدر رسمي أن الموسم الفلاحي عرف تفاوتًا كبيرًا بين المناطق، مشيراً إلى أن “بعض السهول القليلة بالإقليم سجلت محاصيل متوسطة، في حين عرفت المناطق الجبلية تراجعاً واضحاً بسبب ضعف التساقطات في الفترة الحرجة”.

وأضاف أن “المديرية واكبت الموسم بحملات توعية وتوزيع بعض البذور المحسنة، لكن تأثير التغيرات المناخية يظل حاسماً”.

أمام هذا الوضع، طالب عدد من الفلاحين بإطلاق برامج دعم مباشر لتعويضهم عن الخسائر، خصوصاً في المناطق الأكثر تضرراً، داعين إلى تعميم التأمين الفلاحي ليشمل الزراعة البعلية، وليس فقط المساحات المسقية كما هو معمول به حالياً.

كما دعوا إلى تسريع وتيرة مشاريع تهيئة السدود الصغرى و البحيرات التلية الجبلية، باعتبارها حلولاً حيوية لضمان الحد الأدنى من الري خلال مواسم الجفاف المتكررة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق