هومبريس – ج السماوي
في تحول دبلوماسي لافت يعكس التوجهات الدولية المتغيرة، جددت غامبيا دعمها الراسخ للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، معتبرة إياها الحل الأكثر واقعية و مصداقية لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.
خلال الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، التي انعقدت مؤخراً في ديلي، تيمور الشرقية، شدد السفير الممثل الدائم لغامبيا لدى الأمم المتحدة، لامين ديبا، على أن بلاده تواصل تأييدها القوي للمبادرة المغربية، مشيراً إلى أنها تحترم الحقوق السيادية و الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مع ضمان حكم ذاتي فعلي لسكان الأقاليم الجنوبية.
كما أبرز الدبلوماسي الإجماع الدولي المتزايد حول هذه المبادرة، التي يصفها مجلس الأمن الدولي بالجادة وذات المصداقية، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس الثقة المتنامية في الحل المستدام الذي تقدمه المملكة المغربية.
في سياق متصل، أشار ديبا إلى التوسع الدبلوماسي المتزايد في الأقاليم الجنوبية، حيث قامت العديد من الدول بافتتاح تمثيليات دبلوماسية في الداخلة و العيون، مما يعكس الإعتراف الدولي المتنامي بمبادرة الحكم الذاتي كحل عملي و فعال.
إضافة إلى ذلك، أشاد المسؤول الغامبي بالدينامية التنموية و الإستثمارات الضخمة التي تشهدها المنطقة، و التي تهدف إلى تحسين ظروف عيش السكان و تعزيز الإستقرار الإقليمي، مما يؤكد أن المبادرة المغربية ليست مجرد رؤية سياسية، بل مشروع متكامل يحقق التنمية المستدامة.
يأتي هذا الدعم المتجدد في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية متسارعة، حيث تسعى العديد من الدول إلى إعادة تقييم مواقفها بشأن النزاعات الإقليمية، مما يعزز مكانة المبادرة المغربية كحل عملي يحظى بتأييد دولي متزايد.
إلى جانب الدعم السياسي، تبرز الإنجازات التنموية الكبرى التي حققتها المملكة المغربية في الأقاليم الجنوبية، حيث تم تنفيذ مشاريع ضخمة في مجالات البنية التحتية، الطاقة المتجددة، و التعليم، مما يعكس التزام المغرب بتطوير المنطقة و ضمان رفاهية سكانها في إطار الحكم الذاتي.
