حميد رزقي
يسود القلق أوساط ساكنة حي بودراع بمدينة قصبة تادلة بإقليم بني ملال، بسبب تأخر انطلاق أشغال إعادة بناء مسجد “النوايل”، رغم أن جمعية “أهل الخير” استكملت جميع الإجراءات القانونية والإدارية الضرورية، في انتظار الترخيص النهائي. هذا الوضع دفع الساكنة، خاصة كبار السن، إلى التنقل لمساجد بعيدة لأداء الصلوات.
المسجد كان قد هُدم في وقت سابق نتيجة تدهور بنيته وتهديده لسلامة المصلين، وقد اتُّفق منذ البداية على إعادة بنائه بشكل عاجل. غير أن المشروع لم يعرف أي تقدم يذكر، وفق مصادر عن جمعية أهل الخير، ما زاد من استياء السكان الذين يعتبرون المسجد رمزا دينيا واجتماعيا وتاريخيا في الحي.
الجمعية وجهت مراسلة إلى المندوب الجهوي، أوضحت فيها عقد عدة اجتماعات مع السلطات المختصة التي أبدت دعما واضحا لإعادة بناء المسجد. كما أشارت إلى أنها أنجزت كل الوثائق القانونية والتقنية، وقدمت الملف كاملا إلى عمالة بني ملال، لكنه لم يعرف أي تطور إلى اليوم.
وفي مراسلة ثانية إلى والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل الإقليم، ناشدت الجمعية التدخل لتسريع مساطر الترخيص، مشيدة بمبادرات الوالي في دعم المشاريع ذات البعد الاجتماعي. وأكدت أنها التزمت بكل التوجيهات وأعدت كافة الملفات المطلوبة دون أي تقصير.
وأمام هذا التأخر، تجدد الساكنة والجمعية نداءهما إلى السلطات المعنية من أجل تفعيل هذا المشروع في أسرع وقت، لما يمثله مسجد “النوايل” من قيمة روحية ورمزية كبيرة في حي بودراع الذي يُعد من أكثر الأحياء كثافة بمدينة قصبة تادلة.
