الرئيسية

بوينغ 787-8 دريملاينر تحت المجهر.. أول حادث تحطم لهذا الطراز يثير المخاوف و التساؤلات التقنية

هومبريسي فيلال 

في حادث مأساوي هز الهند و العالم، تحطمت طائرة الخطوط الجوية الهندية رحلة “إيه 171” بعد وقت قصير من إقلاعها من أحمد آباد متجهة إلى لندن، لتسقط على مرفق سكني لطلاب كلية الطب، مخلفة وراءها كارثة إنسانية غير مسبوقة.

من بين 242 شخصاً كانوا على متنها، لم ينجُ سوى راكب بريطاني واحد، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل بلا هوادة لتحديد هويات الضحايا عبر فحوصات الحمض النووي.  

الإشتغال الفوري للطائرة أدى إلى ارتفاع الحرارة بشكل كارثي، مما قلل فرص النجاة بشكل كبير.

فرق الإنقاذ أنهت عمليات إنتشال الجثث أول أمس الخميس، فيما تواصل الكلاب البوليسية البحث في موقع التحطم، حيث تم العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة، و هو ما قد يساعد في كشف ملابسات الحادث.  

وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، أكد أن الإعلان الرسمي عن عدد الضحايا سيتم بعد إنتهاء فحوص الحمض النووي، بينما زار رئيس الوزراء ناريندرا مودي موقع الحادث، معبراً عن حزنه العميق و صدمته إزاء هذه المأساة المفجعة.  

الطائرة المنكوبة من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، وهي طائرة طويلة المدى دخلت الخدمة عام 2011، و يعد هذا الحادث الأول من نوعه لهذا الطراز، مما دفع وكالات التحقيق في حوادث الطيران في المملكة المتحدة و الولايات المتحدة إلى إرسال فرق لدعم المحققين الهنود في كشف أسباب الكارثة.  

مجموعة تاتا، المالكة لشركة “إير إنديا”، أعلنت عن تقديم مساعدات مالية بقيمة 10 ملايين روبية (117 ألف دولار) لكل أسرة فقدت أحد أفرادها، بالإضافة إلى تغطية النفقات الطبية للمصابين، في محاولة لتخفيف آثار هذه الفاجعة.  

لطالما عرفت الهند حوادث طيران مأساوية عبر تاريخها، أبرزها كارثة عام 1996 عندما اصطدمت طائرتان في الجو فوق نيودلهي، ما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصاً، و كذلك حادث عام 2010 عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة “إير إنديا إكسبرس” في مطار مانغالور، مما أدى إلى وفاة 158 شخصاً. 

ومع ذلك، لا يزال من السابق لأوانه التكهن بشأن سبب تحطم الطائرة الأخيرة، في إنتظار نتائج التحقيقات الرسمية.  

إضافة إلى ذلك، فإن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تعزيز إجراءات السلامة الجوية، حيث يدعو خبراء الطيران إلى مراجعة بروتوكولات الطوارئ و تحسين أنظمة الإنذار المبكر لتجنب وقوع كوارث مشابهة في المستقبل.  

علاوة على ذلك، فإن تداعيات هذا الحادث تتجاوز الجانب الإنساني، إذ من المتوقع أن تؤثر على صناعة الطيران العالمية، خاصة فيما يتعلق بثقة المسافرين في طائرات بوينغ 787-8 دريملاينر، مما قد يدفع الشركات المصنعة إلى إعادة تقييم معايير السلامة و التصميم لضمان أعلى مستويات الأمان.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق