
هومبريس – ج السماوي
فجر عادل بركات، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة، تصريحات قوية في وجه حزب التجمع الوطني للأحرار، مستنكراً تعامل وزراء الحزب مع المطالب المشروعة للجماعات الترابية غير المنتمية لحزب رئيس الحكومة.
وأكد بركات، دون مواربة، أن وزيرة السياحة رفضت التأشير على اتفاقية مع جهة بني ملال خنيفرة بقيمة ثلاثة مليارات درهم، رغم اعتبارها الجهة منطقة سياحية بإمتياز، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بتثمين المنتوج السياحي و تقوية البنية التحتية لدعم هذا القطاع الحيوي.
لم يقتصر الأمر على قطاع السياحة، بل امتد إلى وزارة الفلاحة التي تسير على النهج ذاته، حيث أشار بركات إلى أن كل من يوجد خارج دائرة حزب الحمامة يتعرض للتهميش و الإقصاء.
وفي معرض حديثه، شدد على أن حزب الأصالة والمعاصرة يتمتع بوضع تنظيمي قوي يؤهله لتصدر المشهد السياسي في المرحلة المقبلة، بل ورئاسة الحكومة.
جاءت تصريحات بركات خلال أشغال ندوة وطنية حول “الجهوية المتقدمة : واقع و آفاق”، بحضور شخصيات سياسية بارزة، من بينها رئيسة المجلس الوطني للحزب نجوى ككوس، و رئيس أكاديمية الحزب الدكتور أحمد اخشيشن، و وزير الإدماج الإقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات يونس السكوري، و كاتب الدولة في الإسكان أديب ابن براهيم، إضافة إلى أعضاء المكتب السياسي للحزب، و مناضلين و مناضلات من جهة بني ملال-خنيفرة.
الندوة، التي نظمتها لجنة السياسات العمومية المنبثقة عن المجلس الوطني للحزب، شكلت فرصة لتشخيص واقع الجهوية المتقدمة بعد مرور عقد كامل على صدور القوانين التنظيمية المؤطرة لها، و تقييم مدى نجاعة هذا الورش الإستراتيجي في تحقيق أهداف التنمية و العدالة المجالية.
إلى جانب ذلك، ناقش المشاركون ضرورة إعادة النظر في آليات توزيع الموارد المالية بين الجهات، لضمان تحقيق تنمية متوازنة تشمل مختلف المناطق، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز إستقلالية الجهات في إتخاذ القرارات التنموية، بما يضمن إستجابة فعالة لإحتياجات الساكنة المحلية.