هومبريس – ي فيلال
تخيل أنك تستيقظ ذات صباح لتجد أن هاتفك قد تحوّل إلى نافذة مستقبلية مذهلة… كل شيء يبدو مألوفاّ، لكنه مختلف تماماً.
هذا ما حدث عندما كشفت “أبل” عن نظام التشغيل الجديد iOS 26 خلال مؤتمر المطورين السنوي WWDC 2025، في لحظة وُصفت بأنها الأضخم منذ إطلاق iOS 7.
لم يكن مجرد تحديث، بل كان إعلاناً عن ولادة جيل جديد من التجربة الرقمية.
أول ما لفت الأنظار هو تغيير جذري في التسمية؛ حيث تخلّت “أبل” عن ترقيم الإصدارات التقليدي، لتتبنى نظاماً يعكس سنة الإصدار، تمامًا كما تفعل شركات السيارات.
وهكذا، أصبح iOS 19 يُعرف الآن بإسم iOS 26، و امتد هذا التغيير إلى أنظمة iPadOS و macOS و watchOS و visionOS، في خطوة تعكس توجّهاً نحو توحيد الهوية الرقمية عبر جميع الأجهزة.
أما التصميم، فقد جاء تحت إسم “Liquid Glass”، وهو مستوحى من واجهة Vision Pro، ليمنح المستخدم تجربة بصرية شفافة و سلسة.
الأيقونات أصبحت دائرية، والنوافذ شبه شفافة، و التطبيقات الأساسية مثل Safari و الهاتف والكاميرا أعيد تصميمها بالكامل. حتى CarPlay لم يسلم من هذه اللمسة المستقبلية.
في مفاجأة طال إنتظارها، أطلقت “أبل” تطبيق ألعاب موحد يجمع بين Apple Arcade و ألعاب App Store، مع مركز إنجازات و قوائم متصدرين و محتوى مخصص.
هذه الخطوة جاءت بعد إستحواذ الشركة على استوديو الألعاب الكندي RAC7، ما يعكس نية واضحة لتعزيز حضورها في عالم الألعاب.
ميزة Workout Buddy الجديدة كانت من أبرز ما قُدم، حيث تعمل كمدرب صحي إفتراضي مدعوم بالذكاء الإصطناعي، يتابع التمارين لحظة بلحظة بإستخدام بيانات تطبيق Health.
ورغم الشائعات، لم يتم الإعلان عن خاصية تتبع الطعام، ما يشير إلى أن “أبل” ما زالت تحتفظ ببعض أوراقها للمستقبل.
تطبيق الرسائل حصل على دفعة قوية من الذكاء الإصطناعي، مع ميزة الترجمة الفورية للرسائل، وخاصية استطلاع الرأي داخل المحادثات الجماعية، بالإضافة إلى إمكانية تعيين خلفيات مخصصة للدردشات، في تحديثات تعزز من تفاعلية التطبيق و تنافسه مع المنصات الأخرى.
وفي خطوة تعزز الإنتاجية، أصبح تطبيق Preview الشهير من macOS متاحاً على iPad، ما يتيح تحرير ملفات PDF و إضافة تعليقات توضيحية بسهولة، ويمنح المستخدمين أدوات إحترافية على جهاز لوحي.
رغم كل هذه التحسينات، غابت بعض الميزات المنتظرة مثل قدرات Siri الجديدة، وميزة إدارة البطارية الذكية، و الشحن اللاسلكي العكسي، و إبتكار Genmoji لدمج الرموز التعبيرية.
لكن يبدو أن “أبل” اختارت أن تُبقي بعض المفاجآت للمرحلة القادمة.
من بين الفقرات التي تستحق الإضافة، يمكن الإشارة إلى أن iOS 26 يعكس توجه “أبل” نحو دمج الذكاء الإصطناعي بشكل أعمق في تجربة المستخدم اليومية، ليس فقط في الرسائل أو الصحة، بل في كل تفاصيل النظام، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من التفاعل الذكي.
كما أن هذا التحديث يُظهر بوضوح أن “أبل” تسعى إلى توحيد التجربة البصرية و الوظيفية عبر أجهزتها المختلفة، مما يعزز من شعور المستخدم بالإنسجام و الإتساق، سواء كان يستخدم هاتفاً أو جهازاً لوحياً أو حتى نظارة Vision Pro.
