الرئيسية

من بلد عبور إلى قوة صناعية إفريقية صاعدة… المغرب يُشعل ثورة السيارات و يُبهر أوروبا

هومبريسع ورديني 

في تحول لافت يُثير إهتمام كبريات الصحف الدولية، كتبت صحيفة لا فيريتا الإيطالية، أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يُرسّخ مكانته كوجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب، بفضل رؤية إستراتيجية طويلة الأمد مدعومة بسياسات صناعية مستقرة و طموحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة استثمرت بشكل مكثف في تطوير مناطق حرة، و بناء بنية تحتية متقدمة، و تكوين موارد بشرية مؤهلة، ما مكّنها من التحوّل إلى أول مصنع للسيارات في إفريقيا، وفاعل رئيسي في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.

وأضافت أن المغرب لم يعد مجرد بلد عبور تجاري، بل أصبح قوة صناعية حقيقية تحتل موقعًا مركزياً في سلاسل القيمة العالمية، بفضل نموذج إقتصادي منفتح على الإستثمار، جعل منه نموذجاً عالمياً في التصنيع المستدام.

وتُعد مدينتا طنجة و القنيطرة القلب النابض لهذه الثورة الصناعية، حيث استقطبتا شركات عالمية كبرى مثل “رونو” و”ستيلانتيس”، إلى جانب شبكة واسعة من المقاولين المحليين و الدوليين، ما أسهم في بناء منظومة صناعية متكاملة وموجهة نحو التصدير.

كما أبرزت الصحيفة أن الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمغرب، على بُعد كيلومترات قليلة من أوروبا، يُعد من أبرز نقاط قوته، مشيرة إلى أن ميناء طنجة المتوسط يُوفر منصة لوجستية متقدمة تُسهّل عمليات الشحن نحو الأسواق الأوروبية، التي تُعد الزبون الرئيسي للسيارات المغربية.

وفي سياق التحول نحو الإقتصاد الأخضر، أطلق المغرب موجة صناعية ثانية تركز على التنقل المستدام، من خلال إنشاء مصانع ضخمة لإنتاج بطاريات الليثيوم و مكونات السيارات الكهربائية، ما يُؤهله ليُصبح قطباً إفريقياً و أوروبياً في مجال التنقل الكهربائي.

وتوقعت الصحيفة أنه بحلول عام 2030، ستكون 60٪ من السيارات التي يُصدرها المغرب خالية من الإنبعاثات، بفضل البنية التحتية المتطورة، و الإستقرار السياسي، و سهولة الولوج إلى الأسواق، مما يجعل المملكة قوة صناعية ناشئة تُنافس على الصعيد العالمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق