
في إطار التحضير للامتحانات النهائية برسم الموسم التكويني 2024-2025، تشهد مراكز التربية والتكوين التابعة للتعاون الوطني بإقليم الفقيه بن صالح حركية متواصلة، بإشراف مباشر من المديرية الإقليمية التي يقودها الإطار الإداري بوزكري أميري.
وفي هذا السياق، انعقد الإثنين بمركز التربية والتكوين “الكنيسة”، اجتماع تنسيقي جمع المديرية الإقليمية برئيسات ورؤساء الجمعيات الشريكة، بهدف توحيد الرؤى وتنسيق الجهود استعدادًا لهذه المحطة التقييمية الهامة.
وقد خُصص هذا اللقاء لاستعراض الوضعية العامة للتكوين داخل مختلف المراكز، ومناقشة تفاصيل برمجة الامتحانات النهائية، إلى جانب تقديم لوائح المترشحات والمترشحين من المستفيدات والمستفيدين، وتبادل المعطيات المرتبطة بالتأطير التربوي والإداري، في أفق تعزيز التنسيق وضمان نجاح هذه المحطة التقييمية.
ويأتي اللقاء في إطار تفعيل المراسلتين الوزاريتين عدد 268 و269 الصادرتين عن إدارة التعاون الوطني بتاريخ 12 شتنبر 2024، واللتين تحددان الإطار المرجعي لتنظيم الموسم التكويني وتدبير الامتحانات بمراكز التكوين التابعة للتعاون الوطني.
ويُنتظر أن تُسهم مخرجات هذا الاجتماع في ضبط الترتيبات الميدانية والبيداغوجية، بما يضمن مرور الامتحانات في ظروف ملائمة تراعي معايير الجودة وتكافؤ الفرص، وتكرّس دور مؤسسات التعاون الوطني في تأهيل الفئات الهشة وتمكينها من فرص أفضل للاندماج السوسيو-مهني.
ويضع بوزكري أميري، الذي تولى مؤخرًا مسؤولية إدارة التعاون الوطني بإقليم الفقيه بن صالح، أسس مقاربة تدبيرية جديدة تقوم على تشجيع العمل التشاركي، وترشيد الموارد، وتوجيه الجهود نحو الارتقاء بجودة خدمات المراكز، بما ينسجم مع أولويات المرحلة ورهانات التنمية الاجتماعية.
ورغم حداثة تعيينه، فقد أبان عن انخراط فعلي في مواكبة الملفات ذات الأولوية، وعلى رأسها التكوين المستمر، وضبط مسارات الامتحانات، وتعزيز التنسيق مع الجمعيات، في أفق ترسيخ حكامة محلية قادرة على تحسين شروط استقبال المستفيدات والمستفيدين، وتطوير آليات التأطير داخل الفضاءات الاجتماعية.
وتنتظر الفعاليات الجمعوية محليًا أن تُترجم هذه الدينامية الجديدة إلى نتائج ملموسة، تسهم في تأهيل البنيات التكوينية وتوسيع قاعدة المستفيدين، ضمن رؤية شمولية تتماشى مع توجهات التعاون الوطني وأهدافه الاجتماعية.