
هومبريس – ي فيلال
قد يبدو شحن الهاتف أمراً روتينياً لا يستحق التفكير، لكن الحقيقة أن بعض العادات البسيطة قد تُسرّع من تدهور البطارية و تُجبرك على إستبدالها قبل أوانها.
وفقاً لخبراء كاسبرسكي، فإن بطاريات الهواتف الحديثة يمكن أن تدوم لسنوات إذا استُخدمت بذكاء، لكن الضغط المتكرر عليها يُقلّل من كفاءتها تدريجياً.
من أبرز الأخطاء الشائعة التي تُجهد البطارية : الشحن الكامل أو التفريغ التام.
فبطاريات الليثيوم الحديثة تعمل بكفاءة بين 20% و 90%، و تجاوز هذا النطاق بإستمرار يُضعف خلايا البطارية و يُسرّع تآكلها.
كذلك، الإستخدام أثناء الشحن، المعروف بـ”الشحن الطفيلي”، يُنتج حرارة زائدة و يُسبب دورات شحن غير منتظمة، ما يُقلّل من عمر البطارية.
– إهمال حرارة الجهاز يُعد من الأخطاء الصامتة لكن الخطيرة.
الشحن في بيئة حارة أو أثناء الإستخدام المكثف يُسرّع من تلف البطارية بشكل ملحوظ، لذا يُستحسن تجنب وضع الهاتف على أسطح دافئة أو بجانب مصادر حرارة أثناء الشحن.
أما الإعتماد المفرط على الشحن السريع، فرغم فائدته الوقتية، إلا أنه يُشبه تناول مشروبات الطاقة؛ مفيد لحظياً لكنه مرهق على المدى الطويل.
– إستخدام هذه الميزة عند الحاجة فقط، و الإعتماد على الشحن البطيء كخيار يومي، يُعتبر أذكى.
– الشحن الطويل أو غير المنتظم يُعد من أكثر العادات إضرارًا بالبطارية.
يُنصح بشحنات قصيرة ومتكررة بدلاً من شحنات طويلة و متباعدة، للحفاظ على استقرار الأداء و تقليل الضغط على البطارية.
رغم أن الهواتف الحديثة مزودة بأنظمة لحماية البطارية، إلا أن إبقاء الهاتف متصلاً بالكهرباء لساعات بعد امتلائه يُبقي خلاياه في حالة توتر حراري و كهربائي، ما يُضعفها على المدى الطويل.
لذلك، يُستحسن إزالة الشاحن فور اكتمال الشحن، خاصة أثناء الليل.
أما بالنسبة للشواحن، فاستخدام شواحن غير أصلية أو مجهولة المصدر قد يُلحق ضرراً مباشراً بالبطارية أو حتى بجهاز الهاتف نفسه.
الشاحن الأصلي أو المعتمد من الشركة المصنّعة يضمن تياراً كهربائياً مستقراً و آمناً، ما يمنح البطارية عمراً أطول و أداءً أكثر ثباتاً.
البطارية ليست مجرد مصدر طاقة، بل ركيزة أساسية في أداء هاتفك.
وكل عادة خاطئة في الشحن تُقربك خطوة من استبدالها أو تغيير الجهاز بالكامل.
فلتكن حذراً في شحنك، لتحافظ على هاتفك ينبض بأقصى طاقته لأطول و قت ممكن.