هومبريس – ح رزقي
كشفت أبحاث غذائية حديثة أن تبريد بعض الأطعمة بعد طهيها لا يُقلل من قيمتها كما يُشاع، بل يُعززها من خلال رفع محتواها من “النشا المقاوم”—و هو نوع من الكربوهيدرات لا يُهضم في الأمعاء الدقيقة، بل يتخمر في القولون، ما يُغذي البكتيريا النافعة و يُحسّن صحة الجهاز الهضمي، و يُساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ووفقاً لموقع Health.com، فإن قائمة الأطعمة التي تزداد فائدتها عند تبريدها تشمل :
– الأرز الأبيض : يتحول جزء من نشوياته إلى نشا مقاوم عند التبريد، ما يُقلل من مؤشره الجلايسيمي و يُفيد صحة الأمعاء.
– الشوفان الليلي : يُحضّر بنقعه في الحليب أو بدائله، و يُعد مصدراً ممتازاً للألياف و النشا المقاوم.
– البطاطا المبردة : تبريدها بعد السلق أو الخبز يُعزز فائدتها في التحكم بسكر الدم.
– المعكرونة : تبريدها يُنتج نشا مقاوم، و تُصبح مثالية لسلطات باردة مغذية.
– الشعير و الفاصوليا : غنيان بالبروتين و النشا المقاوم، و يُفضل تناولهما مبردين.
– الخبز المبرد : حفظه في الثلاجة يُزيد من محتواه من النشا المقاوم.
– الشبت : تبريده يُعزز مضادات الأكسدة فيه، خاصة الأحماض الفينولية.
وتُبرز هذه النتائج أهمية إعادة النظر في طرق تحضير الطعام، حيث يُمكن ببساطة تغيير درجة حرارة التقديم للحصول على فوائد صحية إضافية، دون الحاجة إلى مكونات باهظة أو وصفات معقدة.
كما تُشير الدراسات إلى أن النشا المقاوم يُسهم في تعزيز الشعور بالشبع، و تحسين حساسية الإنسولين، و تقليل الإلتهابات المعوية، ما يجعله عنصراً غذائياً واعداً في الوقاية من أمراض العصر مثل السكري و السمنة.
ويُوصي خبراء التغذية بتجربة هذه الأطعمة ضمن وجبات باردة مثل سلطات الأرز أو البطاطا، أو الشوفان الليلي، مع الحرص على التوازن الغذائي العام و تنوع مصادر الألياف.
